عزز مختصون في تكنولوجيا المعلومات، والتقنيات الحديثة الذكية على مكانة المملكة في سوق تقنية المعلومات ، وأكدوا على أنها تشكل أكبر سوق عربي واقليمي في منطقة الشرق الأوسط لسوق التقنيات يقدر حجمها بنحو 5 مليارات ريال وفقا لأحدث التقديرات واحصاءات العام الحالي 2014، واشاروا في التقرير الذي نشرته صحيفة "الرياض" في عددها الصادر اليوم الاثنين 3/11/2014م الموافق 9 محرم 1436هـ إلى أن الإنفاق السنوي في أسواق قطاع تقنية المعلومات في المملكة خلال الاعوام الخمسة الماضية ناهز ما يقارب 40 مليار ريال منها 8 مليارات ريال انفقت للعام الماضي بمفرده على هذا القطاع الحيوي المهم الذي بات يتغلغل في كل مناحي الحياة. وأضافوا أن المواطن السعودي يعد من أكثر المهتمين بتطورات هذه التقنيات التي باتت تدخل كل بيت وكل جيب من خلال الهواتف الذكية والاجهزة الالكترونية واجهزة الارسال متعدد الوسائط وتقنيات التعليم وغيرها التي تخصص لها حكومة المملكة ميزانيات تعد من بين الأضخم على مستوى المنطقة والعالم. وفيما يتعلق بالانفاق المالي أكد مختصو التقنيات الحديثة الذكية أن إجمالي ما ينفق في السعودية على تكنولوجيا المعلومات، يشكل نحو نصف ما ينفق على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، موضحين ان النمو في نسبة الانفاق في المملكة على هذا القطاع، تنمو بوتيرة تزيد على 12% بشكل سنوي في حين باتت السوق المحلية لتقنية المعلومات في المملكة تمثل نحو 65% من مجموع الأسواق الخليجية مجتمعة، موضحين ان المملكة ودولة الإمارات تشكلان مجتمعتين نحو 85% من سوق تقنية المعلومات الخليجي عموما. وأورد التقرير حديث الاقتصادي الدكتور تركي الرمالي والذي قال فيه "أن قطاع التمويل في المملكة يعد من أبرز القطاعات المستفيدة من الطفرة التقنية، ويستحوذ على أكثر من 70% من الاستثمارات النوعية الضخمة للقطاع الخاص في هذا المجال، موضحا ان الاستثمارات الحكومية تتركز في قطاع البنى التحتية وقطاع الاتصالات، وقطاعات التعليم وهي القطاعات الأكثر حيوية وأهمية في المملكة، وأكبر تكلفة". وأشار الرمالي، إلى أهمية تطور المملكة في هذا المجال بوصفها مؤشرا، واقتصادا قياديا لكل المنطقة وبالتالي فإن سوق السعودية توفر فرصة استثمارية لكل المعنيين في هذا القطاع على المستويين الاقليمي والعالمي، بوصفها أكبر سوق مستهلك للتقنيات الذكية وغيرها، إلى جانب أنها أكبر اقتصاد في المنطقة والاكثر انفاقا على تطوير البنى التحتية للتقنيات والشبكات العملاقة من الألياف الضوئية وشبكات الاتصالات السلكية واللاسلكية. وابان الخبير الاقتصادي أن توفر السيولة النقدية في المملكة بين يدي الأفراد والشركات والبنوك عزز الأموال المتدفقة الى هذا القطاع وكان له الاسهام الواضح في دعم الأنشطة التقنية التي تتطلب استثمارات كبيرة، مما ترتب عليه الاسعار الاقتصادية لكل الاطراف ذات الصلة . وأشار التقرير إلى أن عدد من الخبراء السعوديين قدروا المتخصصين في قطاع تكنولوجيا المعلومات في المملكة، بأكثر من 200 ألف متخصص في تقنية المعلومات، من بينهم خبراء تقنية سجلوا انجازات على مستوى عالمي واقليمي، مشيرين إلى إعلان تأسيس شركة سعودية بشراكة عالمية في هذا القطاع. alriyadh
مشاركة :