منذ العام 2009، يراوح ترتيب الكويت على مستوى جودة الرعاية الصحية عالمياً، مكانه عند الرقم 31 وفق مختلف التصنيفات العالمية، لمؤشر الرعاية الصحية، حسب تصنيف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي حول التنمية البشرية ووكالة بلومبرغ. المرتبة نفسها حصلت عليها الدولة، وفق آخر تصنيف لأفضل الأنظمة الصحية كفاءة في العالم لمعهد «لغاتوم» في لوكسمبورغ. وفيما حافظت الكويت على مقولة «مكانك راوح» على مستوى الأنظمة الصحية والتنمية البشرية، قفزت دول خليجية أخرى فوق مرتبة الكويت التي كانت الأولى خليجياً في عام 2009، على مستوى التنمية البشرية والصحة لتتراجع اليوم الى المرتبة الرابعة على مستوى الخليج، بعد أن تجاوزتها قطر الى المرتبة الأولى خليجياً وعربياً، والمرتبة 15 عالمياً، بعد أن كانت في المرتبة 34 عالمياً قبل 8 سنوات. كما تعدت مرتبة الكويت أيضاً كل من سلطنة عمان لتصبح في المرتبة الثانية عربياً وخليجياً، و26 عالمياً بعد أن كانت 55 في 2009، وكذلك أصبحت الإمارات الثالثة عربياً وخليجياً وفي المرتبة 28 عالمياً بعد أن كانت 37 عالمياً في عام 2009. أما السعودية فأتت بعد الكويت في المرتبة الخامسة عربياً وخليجياً وفي المرتبة 45 عالمياً، ليتحسن ترتيبها بعد أن كانت 58 عالمياً في 2009، على مستوى التنمية البشرية التي تعتمد على أهم مؤشر وهو الرعاية الصحية. احتلال الكويت للمركز نفسه عالمياً أي 31 وتراجعها للمرتبة الرابعة عربياً وخليجياً مقارنة مع آخر مؤشر لوكالة بلومبرغ الذي وضع الكويت في المرتبة الثانية عربياً، مؤشر يعكس مدى تطور الصحة العامة وخدمات الرعاية الصحية، استناداً إلى بيانات احصائية رسمية مستقاة من منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة والبنك الدولي. وكان تقرير بيت الاستثمار العالمي «جلوبل»، قد حذر في وقت ليس ببعيد أن قطاع الرعاية الصحية في الكويت لا يفي بالاحتياجات السكانية الراهنة، وأن النمو السكاني بمعدل أعلى من المتوسط قد يؤدي إلى انهيار النظام الصحي، ما لم يتم ضخ استثمارات كافية في الوقت الحاضر، الأمر الذي يمثل فرصة استثنائية. وبين تقرير «لغاتوم» أن أحد أهم معايير المقارنة كان مستوى الرعاية الصحية بين الأفراد في كل بلد، وقاس المعهد ذلك بثلاثة عوامل هي الصحة العقلية والبدنية والبنية التحتية للقطاع، وتوفر وسائل الوقاية من الأمراض. وكانت البلدان التي سجلت درجات كبيرة في المؤشر العام للرفاهية متقدمة أيضاً في معايير الرعاية الصحية، وبالأخص الاقتصادات الكبيرة المتقدمة المالكة لمصادر كبيرة من الموارد.
مشاركة :