أظهرت دراسة مختبرية أجراها علماء بريطانيون من جامعة كولدج لندن وكلية لندن الجامعية ، أن المضادات الحيوية تستخدم كقوة ميكانيكية مفرطة، في تفتيت وقتل الجراثيم المستعصية على العلاج. وأنشأ العلماء جهازا دقيقا أصغر من شعرة الرأس البشرية الواحدة، لقياس أي تغيرات في القوى الميكانيكية، تحدث عند إطلاق المضادات الحيوية على الجراثيم . وأشار الباحثون إلى أن هذه التكتيكات الهجومية، التي شوهدت لأول مرة، يمكن أن تستخدم في ابتكار مضادات حيوية أكثر فعالية في المستقبل، الأمر الذي يمكن أن يسهم في حل مشكلة الأمراض المقاومة للمضادات الحيوية. ودرس العلماء أربعة أنواع مختلفة من المضادات الحيوية، ووجدوا أن أكثرها تأثيرا كانت قادرة على بذل قوة أعلى ضد البكتيريا، مقارنة بالأخرى الأقل تأثيرا، واستطاعت فتح ثقوب في الجراثيم ، وكان أحد المضادات الحيوية، وهو أوريتافانسين وهو نسخة معدلة من الدواء المعروف فانكومايسين، جيدا جزئيا في توظيف ذلك التكتيك. وقال الدكتور جوزيف ندياي، من كلية لندن الجامعية " لم يعتقد أحد من قبل أن المضادات الحيوية تستخدم القوى الميكانيكية لقتل أهدافها ، ويبدو أن تلك القوى مهمة للغاية فيما يتعلق بمدى تأثير دواء ما ". وأضاف ندياي أن ذلك الأمر سيساعد في ابتكار أجيال جديدة من المضادات الحيوية، لمعالجة العدوى البكتيرية المقاومة للعديد من الأدوية، والتي ثبت أنها واحد من أخطر التهديدات في مجال الرعاية الصحية الحديثة . م . م/م.ب;
مشاركة :