ألمانيا تأمل في تقارب روسي - أميركي «ليس على حساب أوروبا»

  • 2/7/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قال وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل إن أي تقارب بين روسيا والولايات المتحدة سيساهم في حل أزمات دولية، «لكن ليس على حساب أوكرانيا وأوروبا». وأضاف قائلاً: «أعتقد أنه يجب علينا جميعاً أن نأمل في التوصل الى اتفاقات بين روسيا والولايات المتحدة، ليس على حساب أوكرانيا أو أوروبا، ولكن إذا خفت حدة التوترات بين هاتين القوتين العالميتين فهذا أمر طيب». وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفض الدعوات أمس إلى اتخاذ موقف أكثر تشدداً حيال روسيا، مؤكداً أنه يحترم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفي ذات الوقت اعرب عن «دعم قوي» لـ «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) الذي اعتبره في السابق «عقبة» وحلفاً «عفا عليه الزمن» قبل توليه الرئاسة. وفي شأن آخر أوضح غابرييل أنه تأكد بعد اجتماعات في الأسبوع الماضي مع كبار المسؤولين الأميركيين أن الولايات المتحدة «تريد أوروبا موحدة». وقال غابرييل الذي التقى نائب الرئيس الأميركي مايك بنس ووزير الخارجية ريكس تيلرسون الأسبوع الماضي لشبكة «أي أر دي» للاذاعة والتلفزيون الألمانية: «كلنا شعرنا بقلق بسبب التصريحات المختلفة للإدارة الأميركية الجديدة». وأوضح كل من بنس وزميله تيلرسون في المحادثات أن لديه اهتماماً قوياً بوجود أوروبا موحدة وأنه يقف إلى «جانب وجود شراكة عبر الأطلسي في حلف شمال الأطلسي». وحض غابرييل النواب الألمان والمسؤولين الأوروبيين على السفر إلى الولايات المتحدة لتأكيد هذه الاتصالات. وفي السياق أعلن البيت الأبيض أمس أن ترامب اتفق مع الأمين العام لـ «ناتو» ينس ستولتنبرغ خلال مكالمة هاتفية أمس على المشاركة في اجتماع مع قادة بقية الدول الأعضاء في الحلف في أواخر أيار (مايو) المقبل. من جهتهم، قال قادة أوروبيون اليوم في شأن الأزمة الأوكرانية إن على الاتحاد الأوروبي إبقاء الضغوط على روسيا لإسكات صوت الأسلحة في شرق أوكرانيا أياً كان موقف إدارة ترامب من روسيا. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إن «الأمر المؤكد هو أننا في الاتحاد الأوروبي واضحون حول الضم غير الشرعي لشبه جزيرة القرم الذي لن نعترف به وحول ضرورة تطبيق اتفاقات مينسك في شكل تام». ولدى وصولها إلى اجتماع لوزراء الخارجية الأوروبيين في بروكسيل، قالت رداً على سؤال حول تأكيد ترامب أمس أنه ينوي تحسين العلاقات مع نظيره الروسي بوتين: «شخصيا لن اتكهن في هذا الموضوع (...) لا يمكنني أن أعلق على وجهة نظر الإدارة الأميركية بل فقط الإعراب عن موقف الاتحاد الاوروبي». وأضافت الوزيرة الايطالية السابقة أن الاتحاد «حيال التدهور الخطر» للوضع في شرق أوكرانيا منذ 29 كانون الثاني (يناير) الماضي حيث تدور معارك بالأسلحة الثقيلة بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا، سيؤكد نيته «العمل مع الأطراف كافة». واعتبرت ان احترام وقف إطلاق النار وعودة الهدوء إلى شرق البلاد «واجب». ودعا وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إلى «إبقاء الضغوط على روسيا»، وقال خلال الاجتماع أن «بريطانيا ستشدد على أنه من غير الوارد تليين العقوبات» المفروضة على موسكو ومقربين من بوتين منذ العام 2014. وأكد وزير خارجية إسبانيا الفونسو داستيس أن «لدينا سياسة واضحة ومحددة حيال روسيا وستستمر بغض النظر عن مبادرات الإدارة الأميركية الجديدة مع الرئيس الروسي». وأضاف أنه في النزاع الأوكراني «لدينا سياسة محددة تقضي باحترام اتفاقات مينسك»، موضحاً أنه «عندما سيكون هناك تقدم ملحوظ في تطبيق اتفاقات مينسك سنعيد النظر في العقوبات».

مشاركة :