تصاعدت وتيرة هجمات يشنها «داعش» في الأحياء الشرقية للموصل، بعد انسحاب وحدات من الجيش، وتعرضت دوريات لقوات الأمن لهجوم أسفر عن سقوط ضحايا بينهم مدنيون في حي السماح والبكر، على ما أفاد مصدر أمني، فيما قال مصدر آخر إن «قوة من جهاز مكافحة الإرهاب نفذت حملة دهم في حي الزهور، واشتبكت مع مسلحين وقتلت العشرات منهم». وقال مسؤول «وحدة الحركات العسكرية» في الجهاز العميد مظفر الرمضاني: «هناك مناطق شمال الجانب الأيسر لم تتحرر بعد، منها منطقة مشروع ماء الأيسر الثاني، وقرى جمالية، والشيخ محمد، ودرناجوق، وجانس، ومنشأة جابر بن حيان، والدور السكنية الخاصة به، وما زال قادة التنظيم وعناصره البارزة يختبئون فيها، وتعتبر مصدر قلق»، وزاد أن «اجتماعاً موسعاً سيعقد قريباً لمعالجة الوضع المتدهور في المناطق المحررة». وأكد مصدر أمني أن «داعش شن هجوماً على الجيش في منطقة بيسان التابعة لناحية الرشيدية المحررة، شمال الموصل، وتم صد الهجوم وفرض طوق محكم على المحاور خشية تسلل مسلحي التنظيم». وأعلن الناطق باسم الداخلية العميد سعد معن في بيان أن «مفارز وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية تمكنت من القبض على إرهابي داعشي حاول الفرار من الموصل بهوية أحوال مدنية مزورة، واعترف بتنفيذه عمليات إرهابية منها زرع عبوات ناسفة وتفجيرها في القوات الأمنية»، وذلك بعد يوم من إعلان وزارة الدفاع «القبض على مطلوبين من التنظيم وضبط مخابئ أسلحة في الجانب الأيسر». وأعلن قائد الحملة العسكرية لاستعادة الموصل الفريق عبد الأمير يارالله، أن القيادة «خصصت قطعات عسكرية وأمنية كبيرة لمسك الأرض، وتم صد هجوم نفذه إرهابيون أخيراً حاولوا العبور من منطقة البو سيف إلى منطقة يارمجة وقتل 38 منهم»، لافتاً إلى أن «قوات الحشد الشعبي ستكون جزءاً مكملاً للقطعات للجيش والشرطة الاتحادية ومكافحة الإرهاب في عملية تحرير الساحل الأيمن من الموصل، وسنتقدم دفعة واحدة وصولاً إلى تلعفر، وقد استكملت الاستعدادات في انتظار إعلان ساعة الصفر». وفي سياق التحضيرات «لبدء الهجوم على الجانب الغربي من المدينة، وخطط مسك الأرض للمناطق المحررة»، عقد رئيس الوزراء حيدر العبادي اجتماعاً مع وزيري الدفاع والداخلية وعدد من القيادات الأمنية»، ونقل بيان حكومي عن العبادي قوله إن «النصر أصبح قريباً جداً وسيتم تحرير محافظة نينوى وكل الأراضي العراقية».
مشاركة :