رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن سلطات بلاده لديها معلومات عن مكان تواجد زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبوبكر البغدادي وأن هذا التنظيم المتطرف انتهى عسكريا في العراق. وتأتي تصريحات العبادي بينما يواجه التنظيم ضغوطا عسكريا متزايدة في معقله الأخير بمدينة الموصل، إلا أنه لايزال يتمتع بقدرات قتالية عالية مستفيدا من احتمائه بآلاف المدنيين المحاصرين. وتخوض القوات العراقية منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول 2016 مدعومة بتحالف دولي تقوده الولايات المتحدة، أكبر معركة يشارك فيها الآلاف من عناصر الجيش والشرطة وقوات كردية وميليشيات شيعية والحشد السنّي. وأكد رئيس الوزراء العراقي في مقابلة مع قناة فرانس 24 الفرنسية الناطقة بالعربية نشرت ليل الاثنين الثلاثاء أن "مسألة المواجهة مع داعش (الدولة الإسلامية) انتهت، داعش منتهية عسكريا وستصاب بضربة عنيفة في العراق وهذا سيؤدي إلى انهيارها في كل مكان"، مستخدما الاسم الرائج للتنظيم المتطرف. وأوضح أن "داعش لديها وجود عسكري ومنظمة إرهابية، سنساعد في ضرب المنظمة الإرهابية" أيضا. وردا على سؤال عما إذا كان البغدادي لا يزال موجودا في الموصل الذي سيطرت القوات العراقية على أجزاء كبيرة منها خلال الأشهر الماضية، قال العبادي "لا أريد أن أفصح عن شيء من هذا القبيل. توجد معلومات محددة عن تواجده". وعن المعلومات التي ذكرت أنه غادر العراق في اتجاه سوريا حيث يسيطر التنظيم المتطرف على مساحات أخرى من الأرض، قال العبادي "أكثر المقاتلين غير العراقيين هاجروا هم وعوائلهم، غادروا الموصل منذ فترة. البغدادي يعتبر قائدا لهم". وتابع إن "البغدادي فقد أكثر القيادات الذين معه"، مشيرا إلى مقتل عدد كبير من القادة العسكريين، مجددا القول "نعرف حركته ونعرف الجهاز المحيط به". وقال العبادي "عندنا ثقة بأن قواتنا ستنتصر وتحرر الموصل قريبا". وفي تطور ميداني قال مصدر أمني، إن جنديين من الجيش العراقي و10 مسلحين قتلوا الثلاثاء خلال إحباط هجوم مسلح نفذه تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي على حي سومر المحرر في الجانب الشرقي من الموصل. وأوضح الرائد نبهان خلف المعموري الضابط في قوات الرد السريع (تابعة لوزارة الداخلية) أن "10 عناصر من داعش تسللوا فجر اليوم (الثلاثاء) إلى حي سومر جنوب شرقي الموصل، قادمين من الجانب الغربي للمدينة عبر نهر دجلة وسيطروا على أزقة وشوارع في الحي لأكثر من 3 ساعات". وأشار إلى أن "قوة من الجيش العراقي تساندها قوة من جهاز مكافحة الإرهاب، اشتبكت مع المتسللين بالأسلحة المتوسطة والخفيفة وتمكنت من قتلهم جميعا". ويعتمد التنظيم على شن هجمات خاطفة على المناطق المحررة شرقي الموصل وذلك بمجموعة من المسلحين لا يتجاوز عددهم الـ10 عناصر في كل مجموعة أو من خلال طائرات مسيرة تحمل صواريخ محلية الصنع. وخاضت القوات العراقية معارك صعبة على مدى الأشهر الثلاثة الماضية وتكبدت خسائر في المعدات والأرواح، لكنها تمكنت من قتل مئات من عناصر التنظيم وتدمير أكثر من ألف سيارة مفخخة خلال معارك تحرير الضفة الشرقية لنهر دجلة بالموصل.
مشاركة :