أفاد محللان ماليان بأن أسواق الأسهم المحلية شهدت حالة من التذبذب صعوداً وهبوطاً، خصوصاً في جلسة آخر الأسبوع الماضي، بضغط من نتائج أعمال الشركات، التي جاء بعضها غير موافق للتوقعات، مؤكدَين أن تفاعل عدد من الأسهم مع نتائجها المعلنة جاء مبالغاً فيه، حيث هبطت بنسب أكبر من تراجعات الأرباح. وأضافا أن تعاملات الأسبوع الماضي شهدت أمراً إيجابياً، هو بدء توزع السيولة على الأسهم القيادية ومعها أسهم المضاربة، بعد أن تركزت في جلستي بداية الأسبوع على أسهم المضاربة، ما يعني إمكانية إعطاء الأسواق زخماً إضافياً نتيجة الحركة على الأسهم القيادية. وأشارا إلى أن فرصة استمرار حالة التذبذب تظل قائمة على مدار الأسبوع المقبل، طالما استمر التركيز من جانب بعض المتعاملين على المضاربات اليومية والابتعاد عن الاستثمار متوسط وطويل المدى. إلى ذلك، ارتفع المؤشر العام لسوق دبي المالي بنسبة 1.56%، ليصل إلى 3683 نقطة، كما ارتفع المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 2.76% ليصل إلى 4569 نقطة. وارتفعت القيمة السوقية للشركات المدرجة بحدود 18.2 مليار درهم. القيمة السوقية • 3.6 مليارات سهم تداولات الأسبوع الماضي بقيمة إجمالية 6.3 مليارات درهم. للإطلاع على حركة التداولات الأسبوعية، يرجى الضغط على هذا الرابط. وتفصيلاً، شهدت تعاملات الأسبوع الماضي تداول 3.6 مليارات سهم، بقيمة إجمالية 6.3 مليارات درهم، فيما ارتفعت القيمة السوقية للشركات المدرجة بحدود 18.2 مليار درهم، حيث أنهت التعاملات عند مستوى 805.9 مليارات درهم، مقارنة مع 787.7 مليار درهم بنهاية الأسبوع السابق. وارتفع المؤشر العام لسوق دبي المالي 60 نقطة، بنسبة 1.56%، منهياً جلسة أمس عند مستوى 3683 نقطة، مقارنة مع مستوى إغلاق 3623 نقطة بنهاية الأسبوع السابق. كما ارتفع المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية، خلال الأسبوع الماضي، بحدود 123 نقطة بنسبة 2.76%، مستقراً عند مستوى 4569 نقطة، مقارنة مع 4446 نقطة بنهاية الأسبوع السابق. النتائج المالية بدوره، قال المدير العام لمركز «الشرهان» للأسهم، جمال عجاج، إن «أسواق المال شهدت، على مدار الأسبوع الماضي، حالة من التذبذب والتعاطي المبالغ فيه مع النتائج المالية التي أعلنتها الشركات، خصوصاً تلك التي كشفت عن تراجع في الأرباح، ولو بنسب بسيطة، حيث انخفضت أسهمها بنسب أكبر، مثل سهم شركة (العربية للطيران) الذي تراجع بنسبة تقارب الحد الأدنى، رغم أن أرباح الشركة تراجعت بنسبة لم تتجاوز 5%». وأضاف أن التراجعات، التي شهدها بعض الأسهم، ضغطت على مؤشرات السوقين، خصوصاً في سوق دبي المالي، في جلسة آخر الأسبوع، ومع ذلك جاءت أحجام التداول معقولة لكنها أقل من الأسبوع السابق. وأشار عجاج إلى أن نتائج شركات القطاع العقاري، التي أعلنت عن بياناتها، جاءت دون التوقعات، بما أثر في أسهم هذه الشركات بشكل عام بسوق دبي المالي، فيما دعم قطاع البنوك مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية. حركة السوق من جهته، قال المحلل المالي بشركة «الأنصاري للخدمات المالية»، عبدالقادر شعث، إن «التذبذب وعدم وجود اتجاه واضح لحركة السوق، لايزالان مسيطرين على الأداء بشكل عام، حيث يمكن القول إن المتعاملين يتخذون قرارات آنية، حسب معطيات كل جلسة على حدة، وما يدور بها من أخبار»، مرجعاً ذلك إلى أن «نتائج بعض الشركات، خصوصاً العقارات، جاءت دون التوقعات، ما أثر نوعاً ما في بقية الأسهم، رغم تحسن أداء قطاع البنوك». وأضاف أن «الأمر الإيجابي، خلال تعاملات الأسبوع الماضي، هو بدء توزع السيولة على الأسهم القيادية، ومعها أسهم المضاربة، بعد أن تركزت، في جلستي بداية الأسبوع، على النوع الأخير، ما يعني إمكانية إعطاء الأسواق زخماً إضافياً نتيجة الحركة على الأسهم القيادية»، مشيراً إلى أن فرصة استمرار حالة التذبذب تظل قائمة على مدار الأسبوع المقبل، طالما كان هناك تركيز على المضاربات اليومية، والابتعاد عن الاستثمارين المتوسط والطويل المدى.
مشاركة :