الصوماليون يحتفلون بفوز فارماجو ويطالبونه بالوفاء بوعده في محاربة الفساد

  • 2/10/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

مقديشو - الوكالات: أطلق ألوف الصوماليين النار في الهواء وهللوا من فوق المركبات العسكرية وذبحوا الجمال امس الخميس احتفالا بانتخاب محمد عبدالله محمد الناشط في مجال مكافحة الفساد رئيسا للبلاد. وانتخب المشرعون الصوماليون الاربعاء الرئيس الجديد الذي عمل من قبل موظفا لدى الحكومة الأمريكية والذي فاز على الرئيس السابق حسن شيخ محمود الذي واجهت حكومته مرارا فضائح فساد. وجرت الانتخابات داخل مجمع المطار الذي يحظى بإجراءات أمنية مشددة. وقال محمد جمعة أحد سكان مقديشو الذي انضم إلى الحشد في العاصمة «نرجوك أن تحارب الفساد كما وعدت أثناء حملتك الانتخابية للرئاسة». ورحب المانحون الغربيون بانتخاب محمد. وحثه الاتحاد الأوروبي على مواجهة الفساد في حين وصفت الولايات المتحدة انتقال السلطة بأنه «خطوة إلى الامام» رغم المخاوف من حدوث مخالفات. فقد تبادل المتنافسون الاتهامات بشراء الاصوات. وفي بلدة دوساماريب وبلدة جوريل في وسط الصومال وهي منطقة يواجه فيها العديد من السكان الان أزمة غذاء طاحنة بسبب الجفاف ذبحت السلطات المحلية الجمال والماعز ووزعت لحومها على الفقراء. ومحمد رئيس وزراء سابق يعرف في الصومال باسم «فارماجو» بسبب حبه للجبن أثناء طفولته. وقال للبرلمان بعد انتخابه بفترة وجيزة ان القيمة الاساسية بالنسبة إليه هي «العدالة ومساعدة الفقراء». لكن الرئيس الجديد الذي يحمل الجنسيتين الصومالية والأمريكية والذي عمل على مدى سنوات في ادارة المواصلات في ولاية نيويورك يواجه مهمة في غاية الصعوبة. فالدولة المعتمدة على المعونات تواجه أزمة غذاء وشيكة وخزائنها فارغة وتشهد تمردا إسلاميا. ووصفه عبدالرشيد حاشي المحلل السياسي الذي خدم في حكومة محمد عندما كان رئيسا للوزراء في الفترة من 2010 إلى 2011 بأنه «سياسي شعبوي يقول كل ما يريد الشعب الصومالي المحبط سماعه». وقال «منتقدوه يرون أن من السذاجة تصديق أن الشعبوية يمكن أن تخرج الصومال من المستنقع الذي يغرق فيه منذ ربع قرن». وأضاف «مشكلات الصومال أكبر بكثير من أن يحلها فرد». ويعد الجنود وأفراد قوات الامن من أكثر فئات المجتمع احباطا اذ يشكون باستمرار من ضعف رواتبهم وتأخر صرفها أو عدم صرفها على الاطلاق. ويتذكر البعض بفخر فترة تولي الرئيس الجديد لرئاسة الوزراء التي قالوا ان رواتبهم خلالها كانت تصرف في مواعيدها. وقال الكولونيل علي عبدالرحمن وهو ضابط شرطة كبير: «لم يتأخر الراتب في أي شهر عندما كان فارماجو رئيسا للوزراء». وقال الرئيس الجديد انه يعتزم بدء العمل على الفور. وعندما غادر المطار مساء يوم الاربعاء طلب من الجماهير العودة إلى منازلها في المدينة التي كثيرا ما تتعرض لهجمات متشددي حركة الشباب.

مشاركة :