الأسد يرحب بالجيش الأميركي في سورية بشرط التنسيق

  • 2/11/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

نسي الرئيس السوري بشار الأسد، أن هناك بالفعل وجوداً عسكرياً أميركياً جوياً وبرياً وبحرياً في سورية، وأن هناك قاعدة أميركية عسكرية واحدة على الأقل موجودة في رميلان شمال سورية، معبراً عن موافقته على مشاركة الجيش الأميركي بقتال «داعش» في سورية بشرط التنسيق. أعرب الرئيس السوري بشار الأسد، في مقابلة أجراها مع موقع «ياهو نيوز»، عن ترحيبه المشروط بالجيش الأميركي في بلاده لمحاربة تنظيم «داعش»، إلا أن الرئيس السوري، الذي لا يسيطر على أجزاء كبيرة من بلاده، نسي أن الجيش الأميركي موجود أصلا جواً وبرا وبحراً، ولديه قاعدة واحدة على الأقل، وهي قاعدة رميلان في شمال البلاد من دون أي إذن منه. وقال الأسد، في المقابلة التي نشرت مقتطفات منها أمس، إنه «يرحب بالقوات الأميركية في سورية لمحاربة تنظيم الدولة بشرط أن تنسق واشنطن مع دمشق وتعترف بسيادة حكومته». وأوضح «إذا أرادت الولايات المتحدة أن تبدأ بداية صادقة في محاربة الإرهاب، ينبغي أن يكون ذلك من خلال الحكومة السورية». المناطق الآمنة والحظر على صعيد آخر، رفض الأسد إقامة مناطق آمنة للاجئين والنازحين، وهي فكرة أيدها الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وقال الأسد «إنها لن تجدي وغير واقعية». وفيما يتعلق بالحظر، الذي فرضه ترامب على دخول مهاجرين ومسافرين من 7 دول ذات أغلبية مسلمة بينها سورية، قال الأسد إن القضية «تتعلق بسيادة الأمة الأميركية». واعتبر أن مسؤوليته هي «استعادة الاستقرار كي أعيدهم إلى سورية ليجدوا ملاذا في بلدهم». وردا على سؤال لموقع «ياهو نيوز» الاخباري حول كلام الرئيس الاميركي دونالد ترامب عن وجود ارهابيين بين اللاجئين، قال الأسد حسب نص المقابلة كما اوردته وكالة الانباء السورية «بالتأكيد، يمكنك أن تجد ذلك على الانترنت، يمكنك أن ترى صور الأشخاص أنفسهم في بعض الحالات، صورا لأولئك الإرهابيين في سورية يحملون بنادق رشاشة أو يقتلون الناس، ومن ثم ترى صورهم كلاجئين مسالمين في أوروبا أو في الغرب عموما، نعم، هذا صحيح». وعن عدد هؤلاء بين نحو 4 و8 ملايين لاجئ سوري قال الاسد «لا يوجد لدى أحد اي رقم عن هؤلاء، لأن لا أحد يعرف جميع الإرهابيين كي يستنتج نسبتهم». موسكو في سياق آخر، أعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أمس أن غارة الطيران الروسي التي أدت إلى مقتل ثلاثة جنود أتراك في سورية تمت استنادا إلى إحداثيات أرضية وفرها الجيش التركي. وصرح بيسكوف للصحافيين «استند عسكريونا أثناء الغارات على الإرهابيين إلى إحداثيات وفرها شركاؤنا الأتراك. لم يكن مفترضاً وجود أي جندي تركي في المنطقة المحددة في هذه الإحداثيات». وقتل الجنود الثلاثة «خطأ» في غارة للطيران الروسي في شمال سورية، حيث تنسق موسكو وأنقرة الضربات على الجهاديين بعد اختلاف موقفهما فترة طويلة في الملف السوري. وأضاف بيسكوف «غاب التنسيق في نقل الإحداثيات»، ردا على سؤال حول «خطأ» ارتكبه الأتراك. وتابع أن «أسباب الحادث واضحة. لا نقاش في ذلك. فالرئيس (الروسي فلاديمير بوتين) قدم تعازيه وأعرب عن الأسف لما جرى». وأصيب 11 جنديا تركيا آخر في هذه الغارة قرب الباب التي أدت إلى اتفاق رئاستي أركان جيشي البلدين إثرها على تعزيز التنسيق وتبادل المعلومات بشأن العمليات في سورية. فض الاشتباك وتدخلت روسيا لوقف اشتباك بين القوات الحكومية السورية وقوات معارضة مدعومة من تركيا في شمال سورية حسبما ذكرت مصادر من الطرفين أمس في أول مواجهة بينهما في معركتهما مع تنظيم «داعش» في المنطقة نفسها. الى ذلك، تعهد زعيم تحالف جديد لفصائل إسلامية في سورية تضم «جبهة فتح الشام» التي كانت تابعة لـ«القاعدة»، بتصعيد الهجمات على الجيش السوري وحلفائه المدعومين من إيران بهدف الإطاحة بالأسد. وقال هاشم الشيخ القائد العام لـ»هيئة تحرير الشام» التي تشكلت الشهر الماضي في أول حديث مصور بالفيديو له، إن التجمع الجديد يسعى إلى «تحرير كل الأراضي السورية وإلى الحفاظ على وحدتها وعلى هوية شعبها المسلم». وأضاف الشيخ «نطمئن أهلنا بأننا سنبدأ مشروعنا هذا بإعادة تنشيط العمل العسكري ضد النظام المجرم وسنغير مجددا على ثكناته ومواقعه ونخوض معركة التحرير من جديد ونعيدها سيرتها الأولى بنصر مؤزر». المعارضة المعتدلة وقبل 10 أيام من بدء محادثات جنيف 4، المزمع عقدها في الـ20 من الشهر الجاري، بدأت الهيئة العليا للمفاوضات السورية امس اجتماعاتها في العاصمة السعودية الرياض لبحث مشاركتها في الاجتماعات. وأكد مسؤول في الائتلاف السوري أن هناك توافقاً بين الائتلاف وهيئة المفاوضات والفصائل العسكرية على تشكيل وفد مفاوض إلى جنيف قادر على تحقيق مطالب الشعب السوري.

مشاركة :