أبوظبي: مهند داغر أكد خبراء ماليون أن الأسواق تمر بمرحلة تصحيح هادئة، مع تدفق سيولة مصدرها الاستثمار الأجنبي المؤسسي والاستثمار المؤسسي المحلي، وتوافر فرص استثمارية مهمة على أسهم الشركات القيادية، وفي مقدمتها أسهم البنوك الوطنية، في الوقت الذي لا تزال الأسواق تترقب مزيداً من إفصاحات الشركات، معربين عن أملهم بأن تتدفق سيولة خلال الفترة المقبلة على أسهم الشركات التي تتداول أسهمها بأقل من قيمتها العادلة. وذكروا أن العمليات الشرائية زادت من نشاط السوق، بعد استهدافها لأسهم شركات ذات أرباح جيدة وتوزيعات مجزية مثل شركات داماك وبنك أبوظبي التجاري ودبي الإسلامي والخليج الأول وجي إف إتش وغيرها، بينما جرت عمليات تبديل مراكز بالأسهم من قبل المستثمرين بحثاً عن نتائج أفضل. تصحيح هادئ وقال المحلل المالي زياد الدباس: من الملاحظ أن حركة تصحيح هادئة وعقلانيه شهدتها أسهم شركات نشطة خلال الأسبوعين الماضيين، وفي الأيام الأخيرة من الأسبوع الماضي كانت حركة التصحيح أكثر حدة، وذلك في الوقت الذي كان هناك تخوف من تراجع عميق تشهده أسهم معظم هذه الشركات، ما أدى إلى تراجع قيمة التسهيلات التي تقدمها شركات الوساطة للمستثمرين بضمان الأسهم أو على المارجن، وبالمقابل تدفقت سيولة مصدرها الاستثمار الأجنبي المؤسسي والاستثمار المؤسسي المحلي على العديد من أسهم الشركات القيادية. وأضاف: توافرت فرص استثماريه مهمة على أسهم تلك الشركات استنادا إلى مؤشرات مضاعف الأسعار وريع الأسهم والقيمة السوقية إلى القيمة الدفترية وخاصة الشركات التي حققت نمواً جيداً في أرباحها وقررت توزيع أرباح نقدية مغرية لمساهميها، وفي مقدمتها البنوك الوطنية. إفصاح الشركات وأكد الدباس أن العوامل الخارجية وفي مقدمتها سعر النفط وأداء أسواق الأسهم العالمية لم يكن لها تأثير ملحوظ في حركة الطلب والعرض في الوقت الذي تركز فيه اهتمام المستثمرين والمضاربين على عوامل داخلية سواء المتعلقة بأداء الاقتصاد أو أداء القطاعات أو أداء الشركات، مشيراً إلى أن الأسواق لا تزال بانتظار إفصاح شركات قيادية ومهمة عن نتائج أعمالها، مع ملاحظة عدم وجود مبررات منطقية لهذا التأخير والمعلومات الأولية التي صدرت عن شركات المضاربة خفضت من تأثير الإشاعات التي كان يروجها كبار المضاربين، والتي كانت تهدف إلى اتساع قاعدة المضاربين وبالتالي المبالغة في ارتفاع الأسعار خلال فترة زمنيه قصيرة. وأضاف: نأمل أن تتدفق السيولة خلال الفترة المقبلة على أسهم الشركات التي تتداول أسهمها بأقل من قيمتها العادلة. أداء إيجابي من جهته أبدى إياد البريقي، مدير عام الأنصاري للخدمات المالية تفاؤله بالتداولات، مع تعزيز الأسواق لأدائها الإيجابي ودخول مزيد من السيولة، مشيراً إلى أن عمليات الشراء زادت من نشاط السوق، بعد استهدافها لأسهم ذات نتائج جيدة مثل داماك وبنك أبوظبي التجاري والخليج الأول، ورأس الخيمة العقارية وجي إف إتش المالية وبنك دبي الإسلامي، وغيرها. واعتبر البريقي التصريحات التي صدرت من قبل مجموعة جي إف إتش على موضوع زيادة رأس المال، عززت من إيجابية سوق دبي، بعد أن أوضحت المجموعة أن زيادة رأس المال التي تم الإعلان عنها، لا تخص المساهمين القدامى، وإنما تستهدف مستثمرين جدداً. تدوير السيولة وتوقع البريقي أن تستمر الإيجابية في أداء الأسواق المحلية خلال الأيام المقبلة، مع إعلان المزيد من الشركات عن نتائجها المالية، الأمر الذي سيساعد على تدوير السيولة إلى أسهم شركات جديدة، لا سيما أن المستثمرين يقومون بتبديل مراكزهم الشرائية بحثاً عن النتائج الأفضل لتلك الشركات، متفقاً مع الدباس في أن العوامل الخارجية مثل أسعار النفط لم تؤثر كثيراً في الأسواق المحلية في هذه الفترة من السنة.
مشاركة :