تقرأون هنا نبذة أسبوعية سريعة حول أحد جوانب الطب التكميلي الذي يشتهر عالميا بـاسم «الطب البديل». يؤكد العلاج بالأيورڤيدا على أهمية توازن «الأخلاط الثلاثة»، ألا وهي: الهواء في الجو ـ أي الريح (ڤاتا)، والنار في الماء ـ أي العصارة الصفراوية (بيتا) ، والماء في التراب ـ أي البلغم والمخاط (كافا). ووفقاً لفلسفة الأيورڤيدا، فإن هذه الأخلاط الثلاثة هي الأهم للصحة، بحيث إن الجسم يكون معافى من العلل عندما تكون تلك الأخلاط في حال توازن تناسبي، أما إذا اختل ذلك التوازن فإن الجسم يصاب بالمرض. ومن وجهة نظر الأيورڤيدا، يتألف جسم كل شخص من «بصمة» أو خليط فريد من هذه الأخلاط بنسب متفاوتة. ومن منظور الأيورڤيدا‘ فإن كل فرد هو كيان متفرد يتألف من جسد وعقل وروح، فقد أسس الحكماء الهنود القدماء «علم الحياة» مرتكزين على 3 معارف رئيسة ألا وهي: العلاج بالأيورڤيدا التي تتعامل أساسا مع الجسد المادي، واستخدام اليوغا للتعامل مع الروح، وممارسة رياضة التأمل (تانترا) التي تتعامل مع العقل. وهذه المعارف الثلاثة ترتكز على فلسفة واحدة، إلا أن كل معرفة منها تطبق بشكل متفرد عن الأخرى. فالأيورڤيدا تختص بالأساس الجسدي المادي للحياة، وتركز على التناغم بينه وبين العقل والروح، واليوغا تتحكم في الجسد والعقل وتمكنهما من التناغم مع الروح، والتانترا تبحث في كيفية استخدام العقل لتحقيق التوازن بين متطلبات الجسد والروح.
مشاركة :