إذا كانت مناطق سعودية شهدت خلال الساعات الماضية هطول أمطار، استحالت في بعضها إلى سيول، فإن الدمام، والمدينة الصناعية الثانية فيها تحديداً، سجلت ظهور ثلوج، وإن كانت اصطناعية، إثر خطأ ارتكبه موظف في إحدى الشركات المتخصصة في إنتاج الأصباغ، الذي ضغط على زر نظام الحرائق من دون قصد، فكانت النتيجة أن ظهرت على مياه الأمطار رغوة كثيفة تشبه الثلج المتساقط، وعلق مغرد في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» على المنظر بأنه «رائع وبديع، ربما لن يتكرر». ووثق سعوديون مقاطع فيديو للأمطار وآثارها على الشوارع والطرق العامة ونشروها في «تويتر»، وكانت في مجملها تحمل نبرة «ساخرة» في أنظمة تصريف المياه والسيول، وبعضها لم يخل من حس الطرافة الذي يظهر لدى السعوديين، حتى في أشد الأزمات. وأظهر فيديو آخر فرع أحد المصارف في مدينة الخبر وهو غارق في المياه، وعلق مغرد: «تم افتتاح أول بنك وسط البحر». ونشر آخر مقطعاً لطريق في حي الدوحة بالظهران يظهر «جهاز تصريف مياه» يسحب المياه ويصرفها في المكان نفسه، وأبدى استغرابه من «هذه الأنظمة عديمة الفائدة». وقال أحد المغردين في وسم «أبها تغرق» إن «إندونيسيا دولة فقيرة وعلى خط الاستواء وأمطارها طول السنة فلماذا أبها تغرق وإندونيسيا لا»، وفي تغريدة أخرى في وسم «أمطار عسير التاريخية» عن تعليق الدراسة، سأل مغرد: «لماذا لا يكون تعليق الدراسة بيد الدفاع المدني بدلاً من مديري التعليم فبعضهم لا يعلم من أي جهة تشرق الشمس». ونالت هذه التغريدة أكثر من ثلاثة آلاف إعادة تغريد.
مشاركة :