تلقى أهالي العسكريين اللبنانيين الـ9 المخطوفين لدى تنظيم «داعش» جرعة جديدة من التفاؤل جراء إعلان مجلس الوزراء مساء أول من أمس قراره تخصيص مكافأة قيمتها 250 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى كشف مصير الجنود المخطوفين، الأمر الذي من شأنه أن يحفز المفاوضين القادرين على لعب دور في المبادرة والتحرك لإيجاد قنوات تفاوض جدية، على حد قول حسين يوسف والد العسكري المخطوف محمد. ولفت إلى أن «تأكيد الرئيس سعد الحريري أن المرحلة المقبلة ستكون أكثر جدية لكشف مصير العسكريين تُرجم بالقرار الذي اتّخذه خلال جلسة مجلس الوزراء»، معتبراً أن «الحكومة تتحمل مسؤوليتها على عكس الحكومة السابقة». ورأى أن «هذه المكافأة رسالة إلى الخاطفين مفادها أن الدولة اللبنانية تبدي استعدادها للتفاوض وتقطع الطريق أمام من يريد القول إنها لا تقبل التفاوض». وإذ أشار إلى أن «البعض اعتبرها الخرطوشة الأخيرة أمام الحكومة لمعرفة أي معلومة تتعلق بالملف»، أكد أن «الدولة ليست لديها أي معلومة، لكنّها قامت بمبادرة ربما ستكشف مصير الجنود». وأكد أن الأهالي سيلتقون رئيس المجلس النيابي نبيه بري الأسبوع المقبل في إطار جولتهم على المسؤولين اللبنانيين وأنهم سيتوجون إلى بلدة عرسال الحدودية مع سورية بحثاً عن قناة لتحريك القضية.
مشاركة :