اتهمت الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة الاحد النظام السوري بتكثيف هجماته العسكرية على العديد من المناطق الخاضعة لسيطرتها، واعتبرت هذا الامر بمثابة رسالة دموية تسبق مفاوضات جنيف المقررة الخميس المقبل بين الطرفين. وتضم الهيئة شريحة واسعة من مجموعات سياسية وعسكرية، ستمثل المعارضة خلال الدورة الرابعة من محادثات جنيف الخميس المقبل. وافاد بيان للهيئة ان الجرائم الوحشية التي يرتكبها النظام وحلفاؤه باستهدافه درعا والغوطة الشرقية وأحياء برزة والقابون وتشرين في دمشق وحي الوعر في حمص، وحماه وادلب وحلب هي رسالة دموية من نظام مجرم تسبق المفاوضات السياسية في جنيف بأيام قليلة معلنة رفضه أي حل سياسي. وانتقد البيان الموقف الروسي قائلا يزعم الجانب الروسي أنه يملك تأثيراً كبيراً على نظام الأسد، لكنه حتى اللحظة ومنذ توقيع وقف إطلاق النار في الثلاثين من كانون الاول/ديسمبر الماضي، لم يبدِ الجدية المطلوبة لكبح النظام عن ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب السوري، بل تعداه ليكون في بعض الأحيان مباركاً لهذه الجرائم. وفي بيان منفصل حمل توقيع وفد قوى الثورة السورية العسكري اعتبرت الفصائل العسكرية المعارضة ان التصعيد الاخير للنظام يقوض مشروع وقف اطلاق النار ويجهز على فرص الحل السياسي ويعطي الحق للفصائل الثورية بالرد المفتوح على كل اعتداء من قبل النظام وحلفائه على الشعب السوري. ومن المقرر ان تفتتح مفاوضات جنيف في الثالث والعشرين من الشهر الحالي باشراف الامم المتحدة على ان يترأس وفد المعارضة المحامي محمد صبرا. وهي الجولة الرابعة من المفاوضات التي تجري في جنيف منذ بدء النزاع.
مشاركة :