كثفت قوات النظام السوري، أمس، قصفها على أحياء تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في أطراف دمشق، في تصعيد رأت فيه المعارضة رسالة دموية تسبق مفاوضات السلام المقرر انطلاقها بعد غد (الخميس) في جنيف، فيما قتل 4 جنود روس بانفجار عبوة يدوية الصنع لدى عبور قافلتهم في طريقها إلى حمص بوسط سوريا، في حين قتل 11 مدنياً على الأقل، بينهم 3 أطفال جراء قصف تركي كثيف على مدينة الباب بريف حلب الشرقي، وسط أنباء عن تقدم فصائل الجيش السوري الحر المدعومة من تركيا داخل المدينة. وأفاد المرصد السوري أمس بمقتل سبعة مدنيين بينهم امرأة وطفل في مجزرة نفذتها الطائرات الحربية التابعة لقوات النظام باستهدافها حي برزة الواقع عند الأطراف الشرقية لدمشق. وقال إن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود أكثر من 12 جريحاً، بعضهم في حالات خطرة. وتأتي هذه الغارات وفق المرصد، بعد تصعيد قوات النظام قصفها منذ الجمعة على الأطراف الشرقية للعاصمة، بعد استقدامها تعزيزات عسكرية إلى منطقة برزة والحواجز القريبة. وتعرض حي القابون المحاذي لبرزة أمس، لقصف من قوات النظام، بعد يومين من مقتل 16 مدنياً جراء قصف صاروخي على مقبرة أثناء مراسم دفن فيها. واعتبرت الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطراف واسعة من المعارضة في بيان الأحد، إن الجرائم الوحشية التي يرتكبها النظام وحلفاؤه.. هي رسالة دموية من نظام مجرم تسبق المفاوضات السياسية في جنيف بأيام قليلة معلنة رفضه أي حل سياسي. وانتقدت الهيئة الجانب الروسي الضامن للهدنة معتبرة انه لم يبدِ الجدية المطلوبة لكبح النظام عن ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب السوري، بل تعداه ليكون في بعض الأحيان مباركاً لهذه الجرائم. وفي موسكو، قالت وزارة الدفاع الروسية في 16 فبراير، تسبب تفجير عبوة يدوية الصنع عن بعد بمقتل أربعة عسكريين روس... وأصيب اثنان آخران، والأطباء يبذلون ما في وسعهم لإنقاذهما. وأوضحت أن آلية الجنود كانت ضمن قافلة للجيش السوري متوجهة إلى حمص، واستهدفت قرب مطار طياس العسكري الذي كانت غادرته. وأضافت بعد عبور أربعة كيلومترات، تم تفجير عبوة يدوية الصنع من بعد تحت آلية العسكريين الروس. على جبهة أخرى في سوريا، أفاد المرصد السوري بمقتل ثمانية مدنيين على الأقل أمس، جراء غارات نفذتها طائرات لم يعرف إذا كانت روسية أم تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن على مدينة الرقة معقل تنظيم داعشفي سوريا. وفي مدينة درعا (جنوب)، قتل ثلاثة مدنيين امس، جراء اعتداء إرهابيي تنظيم جبهة النصرة على المشفى الوطني، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السورية. إلى ذلك، قال قائد في مجلس الباب العسكري إن المقاتلين سيطروا أمس، على الثانوية الصناعية، ودوار الجحجاح وسط مدينة الباب، بعد اشتباكات هي الأعنف مع مسلحي تنظيم داعش الذين عمدوا إلى تفخيخ عدد من المنازل قبل انسحابهم منها تحت ضربات الثوار. واشار إلى أن المعارك لا تزال مستمرة تحت قصف مدفعي وجوي من سلاح الثوار والمدفعية والطيران التركي. وكانت رئاسة الأركان التركية أعلنت امس، مقتل 27 عنصراً تابعاً لتنظيم داعش شمالي سوريا، مشيرة في بيان، إلى أن المدفعية التركية استهدفت 140 هدفاً لداعش في مدينة الباب، شملت ملاجئ، ومنصات دفاعية، ومقرات عسكرية للتنظيم. (وكالات)
مشاركة :