لا نريد اعلام ودع واستقبل. عزى وهنأ. وافتتح وتفقد. ببرامج ومنوعات قديمة تتكرر على مدار السنة. ومقابلات مملّة لقضايا جدلية لم ولن نجد حلاً لها. اعلام فاقد الهدف عديم الفائدة. ويكلف ميزانية الدولة مئات الملايين توزع على شكل رواتب وحوافز ومكافآت. اعلام ما عاد يصلح لزمن الفضاء المفتوح. وما نريده اليوم اعلام يبرز ويبين انجازات وابداعات شعبنا العمرانية والفنية والثقافية والأدبية. اعلام يظهر وجود قواتنا على أرض السعودية ونسورنا في سمائها لحماية الشرعية في اليمن والحفاظ على وحدة أراضيه. نريد اعلاما يواكب أكف الخير الكويتية في إعمار المساجد وبناء المدارس وحفر الآبار في الدول الأفريقية. وجهود اطبائنا الذين يجرون آلاف العمليات الجراحية في الهواء الطلق وبالمجان في الدول التي تحتاج العلاج. واهم من ذلك، نريد اعلاما يرد على محدثي نعمة اخذوا شيئا من العلم في معاهدنا وكلياتنا ولما عجزوا عن مجاراتنا استأجروا مرتزقة من بقايا الحكومات الديكتاتورية البائدة عبر قنوات فضائية عديدة. نحن لسنا مطالبين بالحياد الدائم، ولم نعد طوفة هبيطة، ولن نلبس ثوبا غير ثوبنا. لذا نحتاج قنوات فضائية خاصة تسكت كل ناعق وزاعق. وتظهر رأي الكويت الرسمي والشعبي في قضايا الأمة العربية، تدار بأيدٍ كويتية وطنية بعيداً عن الواسطة والمحسوبية والروتين اللعين ومن دون تدخل من عينوا أنفسهم أوصياء على الشعب الكويتي باسم الدين والأخلاق. فالسكوت ليس دائما من ذهب وقد يظنه البعض ضعفاً.
مشاركة :