«الوطني»: الأسواق العالمية تترقّب بديل «السيدة العجوز» - اقتصاد

  • 2/20/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أشار موجز بنك الكويت الوطني الأسبوعي عن أسواق النقد، إلى أن فترة رئيسة مجلس الاحتياط الفيديرالي، جانيت يلين، شارفت على نهايتها، ومن المرجح أن تبدأ الأسواق العالمية بتحويل تركيزها على البديل المحتمل. وذكر موجز «الوطني» أن هناك ثلاثة مقاعد في «الفيديرالي» ستكون شاغرة بحلول أبريل، ونظراً لأن الجمهوريين يسيطرون على مجلسي النواب والشيوخ، فسيكون من السهل على الأرجح تعيين رئيس قريب منهم. ولفت إلى أن يلين واجهت انتقاداً قوياً خلال شهادتها أمام مجلس النواب، خصوصاً من المشرّعين الذين رأوا أن انخفاض أسعار الفائدة، وشراء كميات كبيرة من السندات من السوق لمواجهة الأزمة المالية الأخيرة، أديا إلى أبطأ انتعاش للاقتصاد الأميركي منذ الحرب العالمية الثانية، مشيراً إلى أنه رغم أن يلين دافعت عن سياسة مجلسها بالتأكيد على أنه استخدم الأدوات الملائمة لإنقاذ الاقتصاد من كارثة، فإنها أقرّت بأن الانتعاش لم يكن بالمستوى المطلوب. وأوضح «الوطني» أن يلين بيَّنت أن النمو الاقتصادي في أميركا يستمر بالتسارع مع ارتفاع التضخم، وسوق العمل يبقى قريباً من التوظيف الكامل، مضيفة أن الانتظار طويلاً لرفع أسعار الفائدة سيؤدي لاحقاً إلى وتيرة تقييد أسرع، ما يسبب عدم استقرار مالي ويرفع من احتمالات الركود. وأكد التقرير أن «السيدة العجوز» قالت في اليوم الثاني من شهادتها إن «البطالة قد انخفضت بشكل كبير، ونحن قريبون جداً من تحقيق أهدافنا الخاصة بسوق العمل، ولكن تباطؤ نمو الإنتاج لم يساعد»، إلى جانب تأكيدها أن «أداء النمو الاقتصادي كان مخيباً للآمال»، وهو أمر تتفق فيه مع الرئيس. الدولار وعلى صعيد العملات، أوضح التقرير أن الدولار الأميركي بدأ الأسبوع في النطاق الإيجابي، وبلغ أعلى مستوى له يوم الأربعاء الماضي عند 101.76 بسبب البيانات الاقتصادية القوية، وتعليقات يلين الداعمة لرفع أسعار الفائدة في اليوم الأول من شهادتها أمام الكونغرس، لافتاً إلى أن زخم التوقع بارتفاع أسعار الأسهم كان قصير الأجل، إذ إن اليوم الثاني من شهادة يلن كان أقل صقورية بعد أن أفادت أن النمو الاقتصادي كان مخيبا للآمال، وبدأ الدولار الأسبوع عند 100.95، وأنهاه عند 100.90. وبيّن «الوطني» أن تراجع اليورو مقابل الدولار في بداية الأسبوع كان بسبب مخاوف حيال عدم الاستقرار السياسي في أوروبا، لكن اليورو بدأ يوم الأربعاء بالارتفاع بعد أن تراجع الدولار، وبدأ اليورو الأسبوع عند 1.0630 مقابل الدولار وبلغ أدنى مستوى له عند 1.0520، وأنهى الأسبوع يوم الجمعة عند 1.0616. وأشار إلى أن الدولار ارتفع مقابل الين لفترة قصيرة يوم الإثنين، بعد أن انتهت القمة اليابانية - الأميركية بسلاسة في واشنطن، ولم يتحدث الرئيس دونالد ترامب بشأن خفض قيمة الين، لافتاً إلى أن الدولار ارتفع يوم الثلاثاء وبعد تعليقات يلين الصقورية وصل إلى أعلى مستوى له يوم الأربعاء عند 114.95، مؤكداً أن زخم التوقع بارتفاع الأسهم لم يستمر طويلاً، إذ واصل تراجعه يوم الجمعة، وبدأ الدولار الأسبوع مقابل الين عند 113.63 وأنهاه عند 112.85. وفي مجال السلع، أوضح التقرير أن الذهب بدأ الأسبوع عند 1231 دولاراً، وتراجع بعد حديث ترامب عن وصول الخفض الضريبي إلى السوق، وتراجع يوم الأربعاء إلى أدنى مستوى له في أسبوع عند 1216 دولارا، ولكن سرعان ما ارتفع بعد تراجع الدولار لينهي الأسبوع عند 1235 دولاراً. من ناحية ثانية، ارتفع التضخم الأميركي للشهر الثالث على التوالي بسبب ارتفاع أسعار الملابس والمركبات الجديدة والبنزين وغيرها من السلع، حيث زاد مؤشر سعر المستهلك من 0.3 في المئة خلال ديسمبر إلى 0.6 في المئة خلال يناير، وهو الارتفاع الأكبر منذ فبراير 2013، لافتاً إلى أن مؤشر سعر المستهلك السنوي ارتفع الشهر الماضي بنحو 2.5 في المئة، وهو الارتفاع الأكبر من سنة لأخرى منذ مارس 2012، وارتفع أيضا مؤشر سعر المستهلك الأساس بشكل طفيف بنسبة 0.1 في المئة، ليصل إلى 0.3 في المئة على أساس شهري، وإلى 2.3 في المئة منذ يناير 2016. وعلى مستوى الجملة، سجلت الأسعار أكبر قفزة لها منذ أكثر من 4 سنوات، إذ ارتفع مؤشر سعر المنتج للطلب النهائي بنسبة 0.3 في المئة، ليصل إلى 0.6 في المئة الشهر الماضي، إذ ان نصف الارتفاع يعود إلى ارتفاع نسبته 12.9 في المئة بأسعار البنزين، وبالرغم من الارتفاع من شهر لآخر، فقد ارتفع مؤشر سعر المنتج بنسبة 1.6 في المئة فقط على أساس سنوي. الكويت بدأ التداول بالدينار مقابل الدولار صباح أمس عند مستوى 0.30525.

مشاركة :