تَرَفٌ.. يَعْلوهُ صَفيحٌ - عبد العزيز المحمد الذكير

  • 4/20/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

من الجو تبدو بعض أحياء العاصمة الرياض وكأنها مدن صفيح. ونحن نقبل ما تقوله البلديات.. من أن هذه الصفائح تسهل إزالتها عند اللزوم.. أي إذا قرّرت الأمانة أو هيئة تطوير مدينة الرياض أن تلتفت إلى الوضع البيئي السيىء الذي تعيشه بعض الأحياء بسبب المخالفات التي تجرى داخل أسوار المبنى دون مراعاة للذوق والصحة والجمال. متى يحدث هذا "اللزوم" في تعريف البلديات، الله وحده العالم. والذوق والجمال والصحة التي تعارفت عليها البشرية قديما وحديثا لا وجود لها في ديارنا. تستوقفني مثل غيري أنظمة البلدية في مدن كبرى كالرياض التي لا تسمح بالبناء لأكثر من طابقين. وتسمح ببناء أو تركيب وحدات سكنية فوق أسطح المباني..! ربّما دفع هذا بعض المهتمين بالمعمار أو بتخطيط المدن الى التحري عن مغزى الظاهرة.. ولماذا هي موجودة. مثل هذا البحث أو التحري سينال تقديراً ادارياً وربماً أكاديمياً. وثمة تجاوزات محفوفة بالمخاطر. فأي عابر سبيل سيرى أن هناك مستودعات.. بالمفهوم الأعم لهذه الكلمة. مستودعات في أحياء راقية وسكنية. جرى استعمال الممر المحيط بالعمارة.. وتسقيفه جزافياً.. وتخزين مواد قابلة للاشتعال.. وما على الدفاع المدني أو مراقب البلدية إلا أن يجري جولة لمدة ساعة واحدة فقط ليرى بأم عينيه ماذا يجري لعاصمتنا وسيجد وضعاً بالغ الصعوبة بسبب مخالفات تمر من دون رقابة، أو بسبب تخاذل ساكن الرياض لا أحصي كم غيورا على بلده، تطرق لظاهرة البناء العشوائي واستغلال الملك الخاص، بأحد أحياء معظم حواضرنا فهل يتحرك المسؤولون للتحقيق فيما يجري؟ كم صورة تبين خطورة ظاهرة دور الصفيح في أحيائنا، البناء العشوائي فوق السطوح بدون احترام شروط السلامة في البناء ما يهدد أرواح المواطنين، استغلال الملك الخاص باستعمال النفوذ حتى لا اقول الرشوة علما أن الجيران مستاؤون من جار جديد وهو صاحب هذا المنزل الذي يتحدى القانون. وربما وجدنا الأسباب تتلخص في: إعطاء الرشوة لمخالفة قانون البناء الذي يحدد المعايير اللازمة للحفاظ على السلامة والمظهر الخارجي. استغلال مساحات سكنية من تلك السطوح للكراء دون احترام أدنى شروط السلامة التي ينص عليها القانون. إن حواضرنا تستعيب أن نرى فيها مثل هذه الظاهرة. هذا ليس إلا مثالا والقائمة طويلة جدا.. لهذا نطالب كمجتمع مدني و كمواطنين تهمنا مصلحة البلاد أن تتحرك السلطات المعنية بالأمر لتقوم بمنع مثل هذه الظواهر وردع الأشخاص منعدمي الضمير الذين يفسدون كل ما تقوم الدولة من مجهودات للرقي بالمدينة إلى المستوى المطلوب وإلا سنعود إلى زمن الماضي لكن هذه المرة سنرى دور الصفيح فوق أسطح المباني المزخرفة. لهذا يجب التحرك بسرعة وياترى هل من مجيب؟

مشاركة :