نفذ تنظيم «داعش» الإرهابي مجزرة دموية مروعة، أمس، عبر تفجيرين انتحاريين، أوقعا 53 قتيلاً، بينهم 34 مدنياً، و17 مقاتلاً وجنديان تركيان، وعدداً كبيراً من الجرحى، في منطقة سوسيان بمحيط مدينة الباب شمالي سوريا، غداة إعلان الفصائل السورية المعارضة المدعومة من أنقرة والجيش التركي السيطرة على المدينة، فيما اعلن قائد الجيش التركي أن عملية «درع الفرات» حققت أهدافها، في حين قتل 32 مقاتلاً على الأقل إثر غارات شنتها طائرات النظام السوري على معاقل الفصائل المسلحة غربي مدينة حلب. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن «بعد نحو 24 ساعة من خسارة التنظيم، استهدف انتحاري مقرين للفصائل المقاتلة في منطقة سوسيان الواقعة شمال غرب مدينة الباب» في شمال سوريا. وذكر المرصد «إن حصيلة التفجير الانتحاري ارتفعت إلى 51 قتيلاً ومن المرجح أن ترتفع نظراً لوقوع عشرات الإصابات بعضها بليغة». وقتل جنديان تركيان وأصيب آخرون امس، في هجوم انتحاري في مدينة الباب، كما اعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم. وقال يلديريم «وقع اعتداء انتحاري ضد عسكريينا الذين كانوا يقومون بدورية على مدخل الباب، وسقط لنا شهيدان وجرحى»، وذلك بعد ساعات على مقتل51 شخصاً في تفجير انتحاري في هجوم آخر قرب هذه المدينة. وكانت رئاسة الأركان التركية أشارت في وقت سابق إلى مقتل جنديين وإصابة ثلاثة في انفجار قنبلة يدوية الصنع خلال «عملية تطهير» في الباب. واعلن الجيش التركي بدوره أمس السيطرة على مدينة الباب، وقالت هيئة أركان الجيش في بيان «اعتباراً من 24 فبراير 2017 أصبحت كل أحياء الباب تحت سيطرة» فصائل المعارضة المدعومة من الجيش التركي. وأضاف أن «عمليات التطهير متواصلة لرفع الحواجز وإزالة الألغام والقنابل اليدوية الصنع الموجودة في المناطق الخاضعة للسيطرة». وقال خلوصي آكار رئيس هيئة أركان الجيش التركي، إن عملية «درع الفرات» حققت أهدافها في أعقاب السيطرة على مدينة الباب. وقال آكار خلال زيارة لإقليمي غازي عنتاب وكلس الحدوديين، إن عملية درع الفرات نفذت بحذر بسبب الطبيعة غير التقليدية للصراع. وعادة ما تضمن القتال هجمات بسيارات ملغومة وهجمات انتحارية وقناصة. وقال «مع السيطرة على الباب.. تحققت الأهداف الموضوعة في بداية العملية. بعد ذلك سيتم تقديم الدعم لإعادة الحياة لطبيعتها ولعودة السكان المحليين بسرعة لمنازلهم.» في غضون ذلك، قال المرصد «قتل 32 مقاتلاً على الأقل، الخميس، اثر غارات شنتها طائرات النظام على الراشدين والضاحية الغربية» لمدينة حلب. وأشار مدير المرصد إلى أن «النظام يريد تعزيز مواقعه حول حلب متذرعاً بقصف المعارضة للمدينة بالقذائف من اجل شن غارات على معاقلها ودفعهم لمغادرة أطراف المدينة». (وكالات)
مشاركة :