الاحتلال يشدد حصاره على المنظمات الأممية والحقوقية

  • 2/25/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت «إسرائيل» أنها لن تقوم بعد الآن بمنح تأشيرات لموظفي منظمة «هيومن رايتس ووتش»، متهمة إياها بأنها «منحازة» ضدها، كما هاجمت موظفاً في وكالة «أونروا» واتهمته بأنه «إرهابي»، بينما رفضت الوكالة هذه المزاعم، في وقت دانت الأمم المتحدة الحكم المخفف على الجندي «الإسرائيلي» الذي قتل جريحاً فلسطينياً في الخليل.وكانت منظمة «هيومن رايتس ووتش» التي نشرت العديد من التقارير حول الاحتلال «الإسرائيلي»، قدمت طلباً للحصول على تأشيرة عمل لمديرها في فلسطين عمر شاكر قبل عدة أشهر، وقالت المنظمة إنه تم إبلاغها في 20 من شباط الحالي، أن التأشيرة رفضت لأن هيومن رايتس ووتش «ليست منظمة حقوق إنسان حقيقية». وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية «الإسرائيلية» إيمانويل نحشون هذا القرار، زاعماً أن المنظمة «أظهرت مراراً وتكراراً أنها منظمة منحازة بشكل أساسي ومعادية ل«إسرائيل» مع أجندة عدائية واضحة».وقال نحشون إن المنظمة الدولية، ومقرها في الولايات المتحدة، «مازالت حرة في كتابة تقاريرها، إلا أن «إسرائيل» لن تقوم بتسهيل الحصول على تأشيرات عمل لذلك»، وأضاف «لماذا يترتب علينا منح تأشيرات عمل لأشخاص هدفهم الوحيد هو الإساءة لنا ومهاجمتنا». من جهته، قال مدير مكتب المنظمة عمر شاكر إن المنظمة «صدمت حقاً» من القرار «الإسرائيلي». وأكد «نعمل في أكثر من 90 دولة في العالم. العديد من الحكومات لا تعجبها النتائج المدروسة جيداً التي نتوصل إليها ولكنها لا ترد بإسكات ناقل الرسالة».إلى ذلك، رفضت الأمم المتحدة مزاعم «إسرائيلية» بأن أحد موظفي الإغاثة التابعين لها في الأراضي الفلسطينية «إرهابي» وينتمي إلى حركة «حماس». وقالت الوكالة «يحظر على موظفي أونروا المشاركة في أي نشاط سياسي يتعارض أو قد ينعكس سلباً على الاستقلال والحياد المطلوبين منهم بصفتهم الوظيفية». وذكرت المتحدثة باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، في جنيف أن الحكم بالسجن 18 شهراً بحق الجندي «الإسرائيلي» الذي قتل فلسطينياً مصاباً في مدينة الخليل «متساهل للغاية» وهو مواصلة ثقافة «إسرائيل» بتجاهل مثل هذه الجرائم. وقالت المتحدثة باسم المكتب رافينا شمدساني «نحن منزعجون للغاية إزاء العقوبة المخففة التي أصدرتها المحكمة العسكرية في تل أبيب»، وأكدت «من الصعب أن تتوافق العقوبة - المتساهلة للغاية - مع القتل العمد لفرد غير مسلح وخائر القوى».وتابعت تقول «يتعارض هذا (الحكم) أيضاً مع الأحكام التي تصدرها محاكم «إسرائيلية» أخرى في جرائم أقل.. أقل خطورة وخاصة الحكم على أطفال فلسطينيين بأكثر من ثلاثة أعوام سجناً بتهمة إلقاء حجارة على السيارات. هذه القضية تخاطر بتقويض الثقة في النظام القضائي وترسيخ ثقافة الإفلات من العقاب». (وكالات)

مشاركة :