وصفة السعادة عند الحاجة «ناجية»: «حلّة عدس و10 بيضات»

  • 3/2/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

«اللقمة تزيح النقمة»، هذه هى الجملة التى جذبت الآف المتابعين على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، باحثين عما وراء القصة التى يقومون بقراءتها عن خلطة السعادة التى اختصرتها الحجة ناجية فى «طبق العدس للمحتاج»، والتى روتها حفيدتها هند عبد الله، خريجة خدمة اجتماعية وكاتبة، على صفحتها، بعد وفاة جدتها منذ 6 سنوات. «كل ما تضيق بيكى وتلقى روحك مخنوقة اطعمى فقير ولا محروم وهتفرج»، هى نصيحة الحاجة ناجية التى كانت تجسدها لأحفادها بمواقف وحكم لتعلمهم قوانين الحياة، ولم تكن تعلم تلك المرأة، التى اتصفت فى حى شبرا بالأصالة والجدعنة وصفات الست المصرية الأصيلة، أن حكايتها سيتداولها الآلاف ويعتبرونها تجربة عملية لـ«فك الكرب». وتحكى هند: «لما كنت عايشه مع جدتى زى أى بيت بييجى وقت يمر علينا فيه ظروف صعبة إن مافيش فلوس، ورغم كده جدتى مكنتش بتقف عن أنها تعمل حلة العدس وتوزعها على الناس، حتى اليوم اللى اتسرقت فيه ومكانش فى البيت كله غير 5 جنيه قالتلى إنزلى اشترى ربع كيلو عدس وعشر بيضات وعملته ووزعته على الناس، وبعد عشر دقايق الباب خبط، عيل من اللى بيقعدوا فى السوق قالها إن كيس الفلوس بتاعها وقع قدامه ومكانش يعرف بيتها، يومها جدتى قالتلى اللقمة تزيح النقمة». «وإشمعنى العدس يا ستى؟».. سؤال كانت تسأله «هند» لجدتها، وكانت الإجابة دوماً «لإن إنتى أما تحطى اللقمة اللى بتحبيها للناس، حتى لو محتجاها، يقوم ربنا يحلى زادك ويفك كربك»، هكذا فسرت الحاجة ناجية سر توزيعها للعدس رغم حاجة البيت له، ولم يكن توزيع العدس مثالا لرحمة الحاجة ناجية فقط، بل كانت تنزل فى الشتاء لتوزع بيضا مسلوقا على عساكر المرور وعمال النظافة. العادة نفسها قررت أن تقوم بها «هند» بعد سنوات من وفاة جدتها، لكنها اختلفت عنها بتوزيع «الكيك»، عملاً بمبدأ جدتها فى توزيع الأكلة المفضلة: «قررت أنزل أوزع كيك بالشيوكولاتة بدل العدس، لإن دى الحاجة اللى بحبها». وتضيف هند: «حكيت قصة جدتى عشان الناس يعملوا زيها، لإن على الرغم من إنى كنت بستغرب من توزيعها للأكل رغم احتياجنا له، لكن لما كبرت فهمت وبقيت بعمل زيها.. ووالله ما شفت متعة أكتر من إنى أعمل أكل بإيدى وأقدمه لحد، جربوها وإنتوا مخنوقين وهتتفاجئوا من النتيجة».

مشاركة :