الحكومة التركية تدعو الأكراد إلى الانسحاب من منبج في أسرع وقت ممكن وتدعو الولايات المتحدة إلى عدم التعاون مع منظمات إرهابية تستهدف أراضيها.العرب [نُشر في 2017/03/02]تركيا تشترط عدم مشاركة الفصائل الكردية السورية في تحرير الرقة انقرة- هددت تركيا الخميس بضرب المقاتلين الأكراد في حال لم ينسحبوا من مدينة منبج التي سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية، التحالف المؤلف من مقاتلين عرب وأكراد والمدعوم من الولايات المتحدة، وطردت تنظيم الدولة الاسلامية منها. وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو لصحافيين "قلنا من قبل إننا سنضرب وحدات حماية الشعب الكردية إذا لم تنسحب" من منبج الواقعة قرب الحدود التركية. وأضاف تشاوش أوغلو في تصريحات ادلى بها في انقرة أن انسحابا مماثلا يجب أن يتم "في أسرع وقت ممكن". وسيطرت قوات سوريا الديمقراطية على مدينة منبج في أغسطس 2016، قبل فترة قصيرة من بدء العملية العسكرية التركية في شمال سوريا والرامية إلى طرد تنظيم الدولة الإسلامية وأيضا المقاتلين الاكراد الذين تعتبرهم أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني المصنف "إرهابيا" من قبل تركيا وحلفائها الغربيين. لكن الولايات المتحدة تقدم دعما لهذه الفصائل الكردية، معتبرة أنهم قوة محلية فعالة في قتال تنظيم الدولة الإسلامية. وأوضح وزير الخارجية التركي "لا نريد أن يستمر حليفنا الأميركي بالتعاون مع منظمات إرهابية تستهدفنا". وكان القائد العسكري لقوات التحالف الدولي ضد الجهاديين الجنرال الأميركي ستيفن تاونسند أشار الأربعاء إلى أن الأكراد السوريين سيشاركون في الهجوم الهادف لاستعادة مدينة الرقة، معقل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. وفي رد على تلك التصريحات، اعتبر تشاوش أوغلو أن مشاركة وحدات حماية الشعب الكردية في هجوم على الرقة يعتبر بمثابة "تعريض مستقبل سوريا للخطر". وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء أن أنقرة تريد المشاركة في عملية طرد الجهاديين من الرقة، مشترطا عدم مشاركة الفصائل الكردية السورية. ولفت وزير الخارجية التركي الخميس إلى أن أنقرة "تناقش مع الولايات المتحدة سبل عملية الرقة، وكيف يمكن لبلدان التحالف مثل فرنسا وألمانيا وبريطانيا توفير الدعم الجوي". والأسبوع الماضي، تمكنت فصائل سورية مدعومة من الجيش التركي بعد أسابيع عدة من القتال من طرد تنظيم الدولة الإسلامية من مدينة الباب، أحد معاقله. وأكد أردوغان في مناسبات عدة أن الهدف التالي بعد الباب سيكون منبج، التي تبعد نحو 40 كيلومترا إلى الشرق. من جانب اخر، اعلنت فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن في بيان الخميس اتفاقها مع روسيا على "تسليم" قوات النظام السوري عددا من القرى الواقعة على تماس مع مناطق سيطرة القوات التركية والفصائل المعارضة القريبة منها في شمال سوريا. وياتي اعلان قوات سوريا الديمقراطية المفاجئ والاول من نوعه لناحية تسليم مناطق الى دمشق، بعد معارك خاضتها هذه القوات الاربعاء ضد القوات التركية والفصائل المعارضة المنضوية في حملة "درع الفرات" شرق مدينة الباب في ريف حلب الشرقي.
مشاركة :