محكمة النقض المصرية قضت اليوم بتبرئة الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك من تهمة قتل متظاهرين أثناء احتجاجات ثورة يناير. فحوى القضية هو التواطؤ في قتل ثمانمئة وخمسين متظاهرا في مواجهات مع الشرطة في جميع أنحاء البلاد عام ألفين وأحد عشر. محكمة الجنايات المصرية كانت قد حكمت بالسجن المؤبد على مبارك في هذه القضية عام ألفين واثني عشر. محكمة النقض ألغت الحكم بالمؤبد وحولت القضية إلى محكمة جنايات دائرة أخرى عام ألفين وأربعة عشر. بصدور هذا الحكم بالبراءة، يبرأ مبارك تماما، لأنه لا توجد أي أحكام قضائية أخرى ضده، إذ أنه أدين في قضية إهدار المال العام في قضية عرفت باسم “القصور الرئاسية” وقد أمضى مدة العقوبة عنها وهي الحبس ثلاث سنوات. ثورة يناير انتهت بتنازل مبارك عن السلطة في الحادي عشر من شباط/فبراير عام ألفين وأحد عشر وتسليمها للمجلس العسكري وانتقاله للإقامة في شرم الشيخ. تم القبض على مبارك تحت ضغط الجماهير في أبريل عام ألفين وأحد عشر، واحتجز في سجن طرة، لتبدأ بعد ذلك محاكماته، التي تنتهي اليوم بالبراءة من الدماء التي هدرت في سبيل الثورة.
مشاركة :