تركيبة القوائم الانتخابية تثير غضب القواعد الحزبية في الجزائر بقلم: صابر بليدي

  • 3/6/2017
  • 00:00
  • 19
  • 0
  • 0
news-picture

حالة من الترقب والانتظار، مع اقتراب الموعد النهائي لإيداع قوائم المرشحين للانتخابات التشريعية، لا سيما لدى أحزاب السلطة.العرب صابر بليدي [نُشر في 2017/03/06، العدد: 10563، ص(4)]حرب مصالح الجزائر - مثلت عملية الكشف عن تشكيلات القوائم الانتخابية من طرف القيادات المركزية صدمة حقيقية للقواعد الحزبية، خاصة لدى الأحزاب الكبرى الموالية للسلطة، ما ينذر بتصدعات مبكرة في صفوفها. وتعرض المكتب الولائي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي بأم البواقي إلى الغلق من طرف مناضليه احتجاجا على تشكيلة القائمة الانتخابية، كما شب حريق وصف بـ“المتعمد” في مبنى (قسمة) هيئة محلية لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم بولاية بسكرة ليل السبت، في حين قدم مرشحو حركة النهضة استقالتهم من قائمة العاصمة احتجاجا على فرض حليفهم جبهة العدالة والتنمية للبرلماني حسن عريبي على رأسها. وتسود حالة من الترقب والانتظار، مع اقتراب الموعد النهائي لإيداع قوائم المرشحين للانتخابات التشريعية، لا سيما لدى أحزاب السلطة، كون العملية لفها صخب كبير وضغط غير مسبوق دارا حول متصدري القوائم، باعتبارهم مؤشرا على هوية البرلمان القادم. وسجلت القوائم الأولية لحزب جبهة التحرير الوطني مفاجآت من العيار الثقيل، حيث عاد عدد من الوزراء إلى الواجهة بعدما أعلن عن إزاحتهم في السابق، على غرار بوجمعة طلعي في عنابة وعبدالسلام شلغوم في العاصمة وعبدالقادر والي في مستغانم، فضلا عن تثبيت رجال أعمال وبرلمانيين سابقين في السباق الجديد كمحمد طاهر جميعي في ولاية تبسة وبهاءالدين طليبة في عنابة. وشكل انسحاب مرشحي حركة النهضة من قائمة العاصمة، احتجاجا على فرض تحالف الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، مؤشرا قويا على هشاشة تحالف الإسلاميين المعلن عنه مؤخرا، وحتى إمكانية انفجاره قبل الموعد الانتخابي في ظل هيمنة حرب الأطماع والامتيازات. ولا يستبعد أن تتحول حالة الغليان والغضب في القواعد الحزبية إلى تصويت انتقامي أو مقاطعة، مما يدعم مقاربة المشككين في نزاهة وشفافية الاستحقاق كأسلوب لإرساء قواعد الديمقراطية والتأسيس لمؤسسات ذات تمثيل شعبي ومصداقية سياسية.

مشاركة :