اندلعت اشتباكات بين ميليشيات متنافسة في العاصمة الليبية طرابلس أسفرت عن حرق عدد من المباني والمؤسسات يتقدمها مصرف الأمان قبل أن يعود الهدوء إلى المدينة التي تشهد بين الحين والآخر صدامات عنيفة في وقت اشتدت حدة المعارك في منطقة الهلال النفطي بين قوات المشير خليفة حفتر وميليشيات تابعة لتنظيم القاعدة سيطرت منذ الجمعة الماضية على عدد من موانئ النفط، وكشفت مصادر عسكرية رفيعة لـ«البيان» أن قوات الجيش الليبي تمكنت من إلحاق هزائم كبيرة بالميليشيات وأجبرتها على التراجع عن عدد من المواقع متوقعاً أن تشهد الـ 48 ساعة المقبلة انتصارات حاسمة لجهة استعادة السيطرة على الموانئ النفطية. في الأثناء كثف الجيش الليبي من عملياته لاستعادة المناطق التي سيطرت عليها سرايا الدفاع عن بنغازي وقال مصدر عسكري رفيع لـ«البيان» إن المعارك في الهلال النفطي مستمرة إلى حين إجلاء الميليشيات الإرهابية عنه. مؤكداً أن انتصارات مهمة حدثت وأجبرت الميليشيات على التراجع عن عدد من النقاط وأكد المصدر أن اليومين المقبلين سيشهدان نصراً حاسماً على الإرهابيين. من ناحيتها دانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة المؤقتة، المنبثقة عن مجلس النواب الليبي المنتخب، ما أسمته بـ«صمت المجتمع الدولي، وعلى رأسه الدول المدعية المحافظة على استقرار وأمن ليبيا إزاء الاعتداءات المتكررة على منطقة الهلال النفطي». وفي تطور لافت انتقد نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني علي القطراني قرار تكليف رئيس جهاز حرس المنشآت النفطية باستلام المنشآت التابعة للمؤسسة الوطنية واعتبره في حكم الباطل قانونًا، ووصف القطراني القرار بأنه «يزيد الانقسام السياسي». وأكد القطراني في بيان «أن القرار اتُّخذ دون توافق داخل المجلس الرئاسي غير الدستوري، مما يجعله باطلاً وغير واجب النفاذ، مشددًا على أن الآمر الشرعي لحرس المنشآت النفطية هو العميد مفتاح المقريف المكلف من قبل القيادة العامة للقوات المسلحة، المنبثقة عن مجلس النواب الجهة الشرعة في البلاد». إلى ذلك شهدت طرابلس اشتباكات عنيفة بين مليشات متنافسة على توسيع النفوذ استخدمت فيها اسلحة خفيفة ومتوسطة نجم عنها حريق في عدد من المباني وقضت النيران على مقر مصرف الامان وسط العاصمة.
مشاركة :