حذر جمع من البحارة من تلاشي مراعي صيد الأسماك والشعب المرجانية «الفشوت» نتيجة الممارسات الخاطئة وغير المسؤولة للبحارة الأجانب، مطالبين بتطبيق قانون النوخذة البحريني على أصحاب الطراريد للحد من هذه التجاوزات. وقالوا لدى زيارتهم للصحيفة «جئنا لنطلق تحذيرا جادا لإنقاذ ما تبقى من مراعي للأسماك خاصة الفشوت التي اندثر بعضها وتحول من شعب مرجانية الى مناطق طينية، كل ذلك بسبب الممارسات الخاطئة في الصيد والتي يتبعها الأجانب دون رعاية لأهمية هذه المراعي وأهمية استمرار عطائها». وتابعوا «ونتيجة هذه الممارسات فإن البحر لم يعد كما كان سابقا والأسماك أصبحت لا تجد مراعي لها كما أنها لا تشعر بالأمان، لذلك يلحظ الجميع انخفاض كميات الأسماك في السوق». وأوضحوا أن «الأسماك اذا لم تجد الأمان والبيئة المناسبة لها فإنها لا تأتي من أعماق البحار الى مناطق مراعيها ولذلك يكون هناك شح في الصيد فالمشكلة لم تكن من عدم والكل يعرف تاريخ البحرين في صيد الأسماك»، مؤكدين أن «من بين أهم الأسباب التي أدت الى شح الأسماك وخراب المراعي في عرض البحر يعود للسماح للأجانب بالإبحار بدون نوخذة بحريني يرشدهم ويكون قلبه على الوطن وثرواته». وبينوا أن «البحارة الأجانب لا تشكل لهم هذه المراعي أي أهمية استراتيجية فهم يأتون الى المملكة من أجل جمع الأموال ومن ثم العودة الى أوطانهم، ولا يهمهم أبدا اذا ما تضررت المراعي الرئيسية للأسماك في بلدنا أو اندثرت». وقالوا «نحن بحارة أبا عن جد ومنذ نعومة أظافرنا ندخل البحر بأنفسنا وحتى الآن، وما طالبنا بتطبيق النوخذة البحريني إلا لما رأيناه من مخاطر حقيقية تهدد البيئة البحرية وتذهب بها الى المجهول»، مضيفين «لا نستطيع أن نصمت ونحن نرى المراعي تدمر أمام أعيننا مناطق فشوت تحولت الى رمال والآن نرى فشت العظم يدمر شيئا فشيئا ومواقع أخرى». وذكروا «هذه مهنتنا وإذا تضرر البحر قطعا نحن سنتضرر معه، وكذلك جميع الصيادين والمواطنين الذين سينعكس عليهم الأمر بغلاء أسعار الأسماك نتيجة شح تواجدها». وقالوا «الكل يعلم بوجود مشكلة شح الأسماك في البحرين وجميع البحارة يصرخون نتيجة هذه المشكلة ونحن نتكلم من واقع خبرتنا في البحر. نعلم سبب هذه المشكلة ليست أعمال الدفان وحدها بل أيضا وبشكل رئيسي غياب قانون النوخذة البحريني وترك الأجانب يسرحون ويمرحون في عرض البحر ويدمرون المصائد ومراعي الأسماك».
مشاركة :