الأربعاء الماضي اُخْتُتِمَ في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة المؤتمر العالمي الثاني لمكافحة الإرهاب، الذي جاء تحت عنوان: (الإرهاب مراجعات فكرية وحلول عملية)، وقد خرج المؤتمر بحُزْمة من التوصيات، لَفَتَ نظري منها: المطالبة بأمانة عامة لتوصيات (المؤتمرات المتعلقة بالإرهاب) لتقوم بجَمْع التوصيات، ومتابعة تنفيذها لدى الجهات والمؤسسات ذات العلاقة! فتلك التوصية أراها مهمة لتنسيق الجهود والبعد عن التكرار، ومحاولة نقْل مقترحات ومخرجات المؤتمرات والندوات العلمية من محطة التّنظير إلى التطبيق؛ لكن ما أتمناه تعميم تلك الفكرة بإنشاء (أمانة عامة عليا للمؤتمرات) على مستوى الدولة. أيضًا هناك التوصية الهامة بإنشاء مراكز للرعاية الفكرية الأَوْلِيّة في كل مدينة؛ ففي ظلّ الانفتاح الثقافي والموجات الفكرية المتوالية؛ أصبح المجتمع لاسيما شبابه بحاجة لمثل تلك المراكز التي يقع على عاتقها توضيح المبهم والمنحرف من التيارات الفكرية، وكشف حقيقتها وخطورتها، وهذا إجراء وقائي مهم، وكذلك لعل تلك المراكز المقترحة تقوم بعلاج من تأثروا بتلك التيارات، وما تغرسه من شبهات في نفوس الناشئة. وتلك (المراكز) تبدو شبيهة بمَشَافِي الأمل من المخدرات! لكن الفِكْر المنحرف أَشَدّ خطورة على الفرد والمجتمع من إدمان المخدرات؛ ولذا فكم نحن بحاجة لتفعيل هذه التوصية عاجلاً، وتحويلها إلى واقع ملموس. وأخيرًا لعل أبرز ما تميز به ذلك المؤتمر هو الجلسة الحوارية الشّفافة التي تحدث فيها بعض العائدين من رحلة التِيه مع الأفكار المنحرفة، وهذا ما سوف نتحدث عنه غدًا، فضلاً.. تكرموا بالانتظار، ولا تذهبوا بعيدًا. aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain