استشهد شاب فلسطيني من جبل المكبر، أمس، بذريعة تنفيذه عملية طعن وقعت قرب باب الأسباط بالقدس المحتلة.. فيما اقتحمت مجموعات من المستوطنين مجدداً المسجد الأقصى تحت مباركة قوات الاحتلال، في حين أصدرت إسرائيل أوامر اعتقال إداري بحق 35 أسيراً فلسطينياً. وقتلت الشرطة الإسرائيلية شاباً فلسطينياً بذريعة أنه هاجم بسكين اثنين من حرس الحدود الإسرائيليين عند أحد مداخل البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة. وذكرت شرطة الاحتلال أن الفلسطيني من سكان القدس الشرقية المحتلة، ودخل إلى مركز تابع لحرس الحدود وجرح اثنين منهم قبل أن يتم قتله. وأوضحت الشرطة أن أحد الجريحين إصابته خطيرة، والثاني إصابته أقل خطورة. وقال أفراد عائلة الشاب إنه يدعى إبراهيم مطر (25 عاماً) من سكان حي جبل المكبر في القدس الشرقية المحتلة. ومن جانبه، أعلن الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد، أن قوات الأمن الإسرائيلية قامت في وقت لاحق بمداهمة منزل مطر، واعتقلت أربعة أشخاص. وقالت العائلة إن والده من بين المعتقلين. ومنعت الشرطة بعدها نصب خيمة عزاء في حي جبل المكبر لمطر. اقتحامات وانتهاكات وفي الأقصى، اقتحمت مجموعات من المستوطنين اليهود مجدداً، المسجد، عبر مجموعات صغيرة من باب المغاربة، بحراسة معززة ومشددة من قوات إسرائيلية خاصة. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن المستوطنين نفذوا جولات مشبوهة في المسجد تصدى لها مصلون بهتافات التكبير الاحتجاجية. وحسب الوكالة، تأتي الاقتحامات تزامناً مع دعوات ما تسمى «منظمات لأجل الهيكل» لأنصارها بالمشاركة الواسعة في اقتحاماتٍ جماعية للمسجد مع بدء عيد المساخر اليهودي. في غضون ذلك، أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن سلطات الاحتلال أصدرت 35 أمر اعتقال إداري بحق أسرى، بينهم فتاة، منذ بداية شهر مارس الجاري. ونقلت وكالة «وفا» عن محامي النادي محمود الحلبي، قوله إن الاحتلال أصدر أمراً بحق الأسيرة إحسان حسن الدبابسة، من الخليل، لمدّة ستة شهور، علماً أنها أسيرة محررة وأعاد الاحتلال اعتقالها بتاريخ 27 فبراير الماضي. مبادرة عباس وفي الشأن الفلسطيني الداخلي، أبدى الرئيس الفلسطيني محمود عباس استعداده الكامل لإنهاء الانقسام الفلسطيني فوراً من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية. وقال عباس لدى استقباله في رام الله وفداً من شخصيات فلسطينية مستقلة بحسب ما نقلت عنه وكالة «وفا»، إن حكومة الوحدة المنشودة يجب أن تلتزم بالتزامات منظمة التحرير الفلسطينية وتحضر لإجراء الانتخابات العامة الرئاسية والبرلمانية. وأشار عباس إلى ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني لمواجهة التحديات الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية. ونقلت الوكالة عن أعضاء الوفد إصرار الشعب الفلسطيني على إنهاء الانقسام، داعين لإزالة العقبات التي تعترض طريقه، وتشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء انتخابات عامة رئاسية وتشريعية، وأكدوا ضرورة الإسراع بعقد المجلس الوطني.