قال الدكتور عبد الهادي أحمد فتح الكردي، الأستاذ بكلية الدعوة الإسلامية بإقليم كردستان العراق، إن الخطاب الديني يجب أن يكون بعيدا عن العنف وسوء الظن بالمسلمين وإلصاق التهمة بهم، وإنهم وراء العنف والشرك، واتهامهم بالزندقة ومن ثم أصبح التجديد ضروريا وحتميا في هذه الأيام التي كثرت فيها الفتن. وأوضح الكردي، في تصريحات خاصة لـ«الغد»، أن التطرف مصيبة عظيمة أصابت الأمة الإسلامية على الرغم من كونه الدين الوسط، ومن ثم توجب على الخطيب أن يفهم الناس الوسطية ومعنى الدين الحنيف ويرفع الالتباس عنهم والرد علي الشبه والفتن وتنويرهم بالوعي الحقيقي. وشدد في تصريحاته الخاصة على هامش مشاركته في المؤتمر الدولي الذي عقد بجامعة الأزهر بالقاهرة على مدار يومين تحت عنوان: تجديد الخطاب الديني بين دقة الفهم و صحيح المفاهيم”، أن الخطر يكمن في دخول قلة تحت ستار الدين والإسلام لإرهاب الناس، بالرغم من ان الدين ليس به تطرف أو غلو، إنما الغلو يكمن في الفكر والآراء، وقد نهي النبي وحذر من الغلو. وأشار إلي أن دول العالم الإسلامي من شرقها إلى غربها قد عانت من قتل الأبرياء واستحلال الدماء والأعراض وتكفير وتفسيق واتهام المسلمين بتركهم سنه من سنن المصطفي، ونحن كدعاة وأساتذة، محاسبون أمام الله بتوجيه الخطاب السليم لهم وعدم اتهام المسلمين بالشرك لاسيما إذا استقبلوا القبلة، فكيف نرميهم بالبدعة والزندقة بعد ذلك . وطالب الكردي بعدم التسرع بالفتوى حتي لا نقع في الهاوية، موضحا أن أساس نجاح أي داعية هو أن يسير علي خط الوسط، والأزهر في قلب الوسطية، وهو قلعة الإمة في الدفاع عن الإسلام. وأوضح، أن عقد المؤتمرات ضروري جدا في هذه الأيام ، فالمصيبة أن الفكر المتطرف أنتشر لدي بعض الشباب في كل مكان في العراق من شرقها لغربها بعد أن ابتعدوا عن منهج ومعيار الأزهر الشريف، ومن ثم بتعين علينا أن نعود إلي المعين الصافي، مع الحفاظ علي الثوابت الدينية. واعتبر أن الخوارج عادوا من جديد في صورة داعش و مثيلاتها، واخرجوا الناس من ديارهم وعلي العلماء أن يقفوا يدا بيد لمواجهتهم، وهناك اشياء نحتاج إليها من أجل تجفيف منابع التشدد والتطرف، والتي ظهر بعضها في القنوات التي تكفر الناس وتبث الفتنة بين المسلمين، ومن ثم توجب تجفيف مدارس الفكر المتشدد و تنشيط المدارس الدينية الوسطية، والإ ستحرقنا النار جميعا.أخبار ذات صلةفيتش تعدل النظرة المستقبلية للعراق إلى مستقرة وتؤكد تصنيفه -Bفيديو| اتهامات للجيش التركي بارتكاب انتهاكات ضد الأكرادقوات سوريا الديمقراطية: لدينا ما يكفي من المقاتلين لاستعادة الرقةشارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)
مشاركة :