عالمكشوف / «مهايط»... رياضي - رياضة محلية

  • 8/10/2016
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

في أولمبياد برشلونة 1992، وكنت شاهدا إعلاميا من موقع الحدث، استعادت الكويت ممثلة في الشيخ أحمد الفهد جميع المناصب الأولمبية والدولية والقارية التي كان يتقلدها والده الشيخ فهد الأحمد قبل استشهاده. وقدمت الحكومة الكويتية يومها جميع انواع الدعم المادي والمعنوي وسخّرت كافة الامكانات السياسية والرياضية لدعم تحركات الشيخ احمد لاستعادة هذه المناصب «عضوية اللجنة الاولمبية الدولية، رئاسة المجلس الاولمبي الآسيوي، رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة اليد، عضوية اللجان الاولمبية الدولية (الاكنو)»، وبرع في ذلك يومها. وبعد ذلك بعامين، واصلت الحكومة الدعم من خلال منح ارض كبيرة في اجمل موقع بمنطقة السالمية ليتم عليها بناء مجمع تجاري استثماري ضخم بقيمة ايجار زهيدة جدا، ولم تكتف بذلك بل استضافت - وبطيب خاطر- عشرات الاجتماعات والمؤتمرات الاولمبية والدولية والاقليمية، ووفرت كل الامكانات المادية والاعلامية والبشرية لإنجاح تلك اللقاءات الرياضية، هذا جزء يسير مما قدمته الحكومة ووفرته «هيئة الشباب» للشيخ احمد بصفته ابنا للكويت ومسؤولا كبيرا في نصف التنظيمات الدولية.وفي المقابل ماذا قدم الفهد بصفته عضوا في اللجنة الاولمبية الدولية، ورئيسا للجان الاولمبية الوطنية، ورئيسا للمجلس الاولمبي الآسيوي، ومن خلال نفوذه الرياضي الواسع وعلاقاته مع قيادات الرياضة في العالم، مقابل فك الحصار ورفع ايقاف رياضة بلده؟ وماذا فعل لوقف مشاركة اخوانه لاعبي الكويت المتأهلين الى اولمبياد «ريو»، وقبلها في لندن 2012، وفي اسياد «غوانزو» 2010 تحت العلم الاولمبي بدلاً من علم بلده الكويت؟، للأسف لا شيء! لم نسمع أو نشاهد الا عناداً وتسلطاً ومساومات تحت حجج لم تعد مقبولة ولا «مبلوعة» من الشارع الرياضي، وبدلا من ان يرد «أبوفهد» جزءاً مما قدمته الكويت ودعم ووقوف الحكومات المتعاقبة له لبناء مجده الرياضي، رأيناه من خلال طابور عرض الدول المشاركة وهو يشاهد غياب علم الكويت والاستعاضة عنه بـ «خرجة» أولمبية، ولا اعرف حينها كيف كان شعوره ولكنها تبقى نظرة لم نفهم منها شيئا الا في زيادة وجع الكويتيين جميعا!. من يحمّل الحكومة، بعد كل هذا الدعم لأعضاء المناصب الخارجية، ويحمّل وزير الشباب ومعاونيه في هيئة الرياضة مسؤولية غياب العلم الكويتي في الأولمبياد، هو ناكر للجميل وكلامه «ماخوذ خيره» و«مهايط» رياضي، وحماقات ضيّعت علينا شرف رفع علم الكويت. وفي النهاية، تأتي مجاميع «مدفوعة» عبر وسائل التواصل الاجتماعي تتهم من يتمسك بهيبة وكرامة الوطن وتحمّله مسؤولية «خمال» وتآمر «ربعهم» وتمجد بالجاني الحقيقي!

مشاركة :