«الفيدرالية العربية» تفضح الحرب الطائفية للحوثيين

  • 3/19/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

جنيف: «الخليج» حقق دعاة أنصار إعطاء الأولوية «لأمن الإنسان والدول معاً» على حقوق الإنسان، انتصاراً لافتاً في أروقة مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف. ففي ندوة نظمتها الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان، أثبت خبراء في الشأن اليمني صعوبة الحديث عن ضرورة التركيز على حقوق الإنسان في مجتمعات تمزقها الصراعات بين تيارات يعمل بعضها وفقاً لأجندات طائفية خارجية.وأكدت كريستين هوزيل، رئيسة جمعية المنظمات غير الحكومية، والتي أدارت الندوة أن ما يحدث في اليمن «يلقي الضوء على جانب ربما لا يعرفه كثيرون في العالم بسبب الإهمال السياسي والإعلامي بالكارثة اليمنية». ولذلك عرضت الفيدرالية فيلماً تسجيلياً يصور آثار الحرب الطائفية التي يشنها المتمردون الحوثيون في اليمن. وتضمن الفيلم، وهو بعنوان «عامان من اغتيال الأمل» مشاهد مروعة لآثار الحرب، ومعاناة الإنسان اليمني من افتقاد الأمن الذي يؤدي إلى فقدانه أهم حقوقه، وهو الحق في الحياة. وروى يمنيون وعمال إغاثة عرب، عملوا في اليمن واستقبلوا يمنيين للعلاج في الخارج، قصصاً مؤلمة عن القتل والدمار في مدنهم.وأكدوا أن الحوثيين يزرعون الألغام حتى في المناطق المدنية انتقاماً من معارضيهم. وأثارت صور القتلى والمصابين الذين قطعت أطرافهم وفقدوا البصر استياء المشاركين والحاضرين في الندوة.وشارك في الندوة كارلا خيجويان، مديرة برامج بناء السلام في مجلس الكنائس العالمي، وعبدالرحمن المسيبلي، رئيس المجلس الاستشاري لحقو ق الإنسان، وصدام أبوعاصم الصحفي والناشط الحقوقي اليمني. عبر المسيبلي عن اعتقاده بأن المشكلة الأساسية هي الإرهاب والجماعات المسلحة، وخاصة الدينية في ظل غياب الدولة.وقال إن هناك خصوصية للوضع العربي، مشيراً إلى أن هناك جماعات تتبع استراتيجيات وتنفذ مخططات تهدد النسيج الوطني وتخلق صراعات داخل الدول بين الأديان والطوائف، مثل «داعش» و«القاعدة» وغيرهما. وانتقد بشدة التدخل الإيراني الداعم بالسلاح والمال والسياسة للحوثيين في اليمن.وقال «إنه عندما يتهدد أمن البلد، وتغيب سلطة الدولة تنشط جماعات مسلحة لها ارتباطات خارجية غير وطنية، ما يؤدي إلى القتل لمجرد الانتماء الطائفي، وهو ما يهدر الحق في الحياة». وأضاف: لأن الإرهاب يهدد كيانات دول وأمن مواطنيها، فإن الأمم المتحدة شكلت لجنة لمكافحته، وهذا يعكس مدى خطورة الظاهرة.وأضاف أنه مثلما توجد في الغرب منظمات دينية وعنصرية وأخرى تمارس الجريمة وتهدد حياة الناس، فإن في العالم العربي تنظيمات دينية بالغة الخطورة عندما تستهدف هدف الدولة تحقيقاً لأطماع خارجية.من ناحيته، اعتبر أبوعاصم أن غياب الدولة والشرعية في اليمن أدى إلى ظهور الجماعات الإرهابية والعنيفة مثل الحوثيين الذين تدعمهم إيران. وعبّر عن اعتقاده بأن غياب الدولة «يثير شهية الكيانات التي تستغل غياب الشرعية، وتنفذ أجندات دول أخرى، وهنا تكون الدولة غير قادرة على ضمان حقوق الإنسان أو أمن البلد».

مشاركة :