OKAZ_online@يواجه المضيف الأردني لقمة البحر الميت العربية التي تعقد نهاية الشهر الجاري، أزمة سياسية ليس في مضمونها أو تركيبة رموزها بل في توقيتها، وهو يحاول الخروج بموقف وسطي من القضايا الشائكة، فيما يتعلق بالملف الإيراني بعد بروز موقف لافت يتمحور حول دعوة بعض الدول للحوار مع إيران، رغم أن غالبية الأطراف العربية تعتبر طهران سبب أزمات المنطقة بفعل تدخلاتها في أكثر من دولة عربية، خصوصا العراق وسورية واليمن.الأردن لا يزال يجري مشاوراته مع ثلاثة أطراف هي سلطنة عمان والكويت والجامعة العربية، لضمان عدم حدوث أي أزمة بشأن الملف الإيراني، غير أن تطورات جديدة قد تفشل الجهود الأردنية، في ظل تمسك بعض الأطراف بمواقفها بضرورة الحوار مع إيران.ووفق معلومات تسربت لـ «عكاظ» فإنه من المتوقع أن تقلص مسقط حضورها في القمة، إذا تضمنت التوصيات في البيان الختامي لبنود تضر بعلاقتها مع إيران، مع إشارة سلطنة عمان إلى أن هذا الأمر ليس له علاقة بالمواقف التي تتبناها بعض الدول العربية ضد إيران.وفسرت المصادر بأن مسقط أبلغت مسبقا الجانب الأردني بأنها ستجد أنه من الأنسب تقليص حضورها إذا تبنى البيان الختامي نصوصا تتهم إيران برعاية الإرهاب في المنطقة.وجاء في الشرح العماني بأن مسقط لا تريد التسبب في إحراج أي طرف، وستلجأ فقط لتقليص تمثيلها إذا ما أصرت بعض الدول على مواقف متشددة تجاه الملف الإيراني. وتدعم سلطنة عمان إقامة حوار خاص مع إيران باعتبارها دولة جارة على أساس المصالح المتبادلة.