«داعش» يتبنى اعتداء لندن .. والسلطات تحدد هوية المنفذ

  • 3/24/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

غداة اعتداء لندن الذي تبناه تنظيم داعش وأسفر عن ثلاثة قتلى، حددت الشرطة البريطانية أمس هوية منفذه قائلة أنه يدعى خالد مسعود وكان معروفاً لدى الأجهزة الامنية. وأسفر الاعتداء أيضاً عن أربعين جريحاً منهم اثنان "بين الموت والحياة" وخمسة آخرون "في وضع حرج" بحسب ما أعلنت الشرطة. وقالت شرطة سكتلندرياد إن مسعود المولود في 25 ديسمبر 1964 في كنت بجنوب شرق بريطانيا كان يقيم منذ وقت قصير في ويست ميدلاندرز و"لم يكن موضع أي تحقيق". وأضافت الشرطة انه كان معروفا بهويات مختلفة. ووقع الهجوم بعد ظهر أول أمس الأربعاء أمام مقر برلمان ويستمنتسر في قلب لندن. وتبنى تنظيم داعش أمس الخميس الهجوم. ونقلت وكالة أعماق المرتبطة بالتنظيم المتطرف عن "مصدر أمني" أن "منفذ الهجوم أمام البرلمان البريطاني في لندن هو عنصر تابع للتنظيم. وأعتقلت الشرطة ثمانية أشخاص في ستة عناوين مختلفة، سبعة في برمنغهام (وسط بريطانيا) وواحد في لندن، يشتبه بأنهم أعدوا لاعمال ارهابية. ونفذت أيضاً عمليات في برايتون (جنوب) وفي جنوب ويلز. وسبق أن أُدين مسعود مراراً بتهمة الاعتداء وحيازة أسلحة والتسبب بفوضى، وفق الشرطة. وآخر إدانة له تعود الى ديسمبر 2003 حين اعتقل وفي حوزته سكين. وأعلنت رئيسة الوزراء البريطانية أمس أن منفذ الهجوم مولود في بريطانيا وكان "قبل بضع سنوات" موضع تحقيق لجهاز الاستخبارات البريطانية على صلة بـ"التطرف العنيف" موضحة أنه كان يومها "شخصاً ثانوياً" في هذا التحقيق. وأوردت صحيفة "ذي غارديان" أنه لم يكن ضمن قائمة للاستخبارات تضم ثلاثة آلاف شخص يشتبه بأنهم قد يرتكبون عملاً ارهابياً. وأرتكب هجوم لندن بعد عام تماما من اعتداءات بروكسل التي خلفت 32 قتيلاً وهو يذكر باعتداءات نيس في فرنسا (86 قتيلاً) وبرلين (12 قتيلاً) التي تبناها تنظيم داعش في 2016. وتعبيراً عن تصميمه في مواجهة الهجوم الأكثر دموية في بريطانيا منذ اثني عشر عاماً، وقف مجلس العموم دقيقة صمت حداداً على الضحايا قبل أن يستأنف أعماله صباح أمس الخميس. وقالت ماي متوجهة الى النواب "لسنا خائفين" مؤكدة أن الديموقراطية "ستنتصر دائماً . وشددت على أن الاعتداء لن يؤثر في الانطلاق الرسمي لعملية بريكست الاربعاء المقبل. واعيد فتح محطة مترو ويستمنستر قرب البرلمان ومثلها جسر ويستمنستر. ونقل 29 شخصا الى المستشفى بينهم عدد كبير من السياح. وبين الجرحى ثلاثة طلاب فرنسيين في المرحلة الثانوية كانوا يقومون برحلة مدرسية. وألتقى وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت عائلاتهم صباح أمس مندداً بالهجوم قبل أن يتوجه الى البرلمان. وقال وزير الدفاع مايكل فالون "سبق أن عاشت لندن أمراً مماثلاً وتجاوزته"، فيما أكد رئيس بلدية لندن صديق خان مساء الاربعاء أن "اللندنيين لن يسمحوا للارهاب بتخويفهم". وقالت سكتلنديارد إن أجهزة الأمن البريطانية أحبطت 13 محاولة اعتداء منذ يونيو 2013 في المملكة المتحدة حيث لا يزال مستوى التحذير من خطر إرهابي في الدرجة الرابعة على سلم من خمس درجات.

مشاركة :