القوات العراقية تستعد لاستخدام أساليب جديدة في هجوم الموصل

  • 3/25/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الموصل - (رويترز): قال مسؤولون عسكريون أمس الجمعة أن القوات العراقية تتأهب لهجوم جديد على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بالاستعانة بأساليب جديدة، بعد أن تباطأ في الآونة الأخيرة التقدم في الحملة لطرد المتشددين من آخر معقل كبير لهم في البلاد. وقال متحدث عسكري إن وحدات مكافحة الإرهاب الخاصة حققت بعض التقدم ضد المتشددين في مناطق في غرب الموصل أمس على الرغم من توقف العمليات التي تقوم بها الوحدات الأخرى. وفي تلك الأثناء تدفقت عائلات من المدينة الواقعة في شمال البلاد في موجات نزوح جماعي بالآلاف يوميا إلى مخيمات مزدحمة أو يتوجهون إلى الإقامة مع أقاربهم. وتمكنت العملية المدعومة من الولايات المتحدة لطرد الدولة الإسلامية من الموصل، والتي دخلت الآن شهرها السادس، من استعادة معظم أجزاء المدينة. وتسيطر القوات العراقية على الجزء الشرقي من المدينة بالكامل ونحو نصف الجانب الغربي. لكن التقدم تعثر في الأسبوعين الأخيرين مع وصول القتال إلى الحي القديم الذي تنتشر فيه الأزقة الضيقة، وأبدى المتشددون مقاومة شرسة واستخدموا السيارات الملغومة والقناصة وقذائف المورتر ضد القوات والسكان. وقال العميد يحيي رسول المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية للتلفزيون الرسمي إنهم سيفاجئون تنظيم الدولة الإسلامية في الأيام القليلة القادمة باستخدام خطط جديدة يتم مناقشتها الآن في قيادة العمليات المشتركة، لكنه لم يدل بتفاصيل عن تلك الأساليب الجديدة. وقال رسول إن القوات الخاصة لمكافحة الإرهاب تقدمت في معارك صعبة من مبنى إلى مبنى للسيطرة على مناطق خارج المدينة القديمة بما يشمل حي اليابسات. وأضاف أن مقاتلي الدولة الإسلامية يضعون سيارات ملغومة ويجبرون السكان على نقل الأثاث إلى الشوارع لاستخدامه في إبطاء تقدم القوات العراقية. ولم تتمكن «رويترز» من التحقق بشكل مستقل من تقدم قوات مكافحة الإرهاب الخاصة. وفي المدينة القديمة التي تقدمت فيها قوات الرد السريع وهي وحدة تابعة لوزارة الداخلية وقوات الشرطة الاتحادية لم ترد أنباء عن تحقيق تقدم جديد. وقال المقدم عبدالأمير المحمداوي المتحدث باسم قوات الرد السريع عبر الهاتف إنه «لا توجد عمليات اليوم». وأضاف أن الهجمات ستستأنف قريبا بالاستعانة بأساليب جديدة تناسب القتال في الحي القديم، لكنه لم يخض في تفاصيل. وقال ضابط في الشرطة الاتحادية لـ«رويترز» إن الأساليب الجديدة ستشمل نشر وحدات إضافية من القناصة لمواجهة قناصة الدولة الإسلامية. وطلب الضابط عدم نشر اسمه لحساسية الأمر. وتمركز مقاتلو الدولة الإسلامية في منازل مملوكة لسكان الموصل لإطلاق النار على القوات العراقية، وهو ما أدي في كثير من الأحيان إلى غارات جوية أو هجمات بالمدفعية أسفرت عن مقتل مدنيين. ونفذ المتشددون أيضا هجمات مضادة منعت أحيانا القوات العراقية من التقدم عند المشارف الجنوبية للحي القديم. ويقول مسؤولون عسكريون إن السحب والأمطار في الأسابيع الأخيرة حالت دون توفير دعم جوي فعال. ومن بين الأهداف القادمة للقوات العراقية داخل الحي القديم جامع النوري الذي ستمثل السيطرة عليه نصرا رمزيا كبيرا. وكان زعيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي قد أعلن من هذا الجامع عام 2014 إقامة دولة خلافة في مناطق كبيرة من العراق وسوريا. ومع استمرار المعركة يواجه مزيد من المدنيين خطر فقد الحياة أو النزوح عن الديار. وذكر مسؤولون محليون وسكان يوم الخميس أن العشرات دفنوا تحت المباني المنهارة بعد ضربة جوية استهدفت تنظيم الدولة الإسلامية وسببت انفجار هائلا الأسبوع الماضي. وتدفق مئات النازحين خارج الموصل أمس الجمعة وساروا في الوحل وهم يحملون حقائبهم وأمتعتهم. وقال رجل إن قناصة الدولة الإسلامية أطلقوا النار على الفارين، وإن بعضهم قتلوا في انفجارات. ويقول سكان إن الوضع داخل المدينة يتدهور مع عدم وجود مياه أو كهرباء أو وصول إمدادات غذاء.

مشاركة :