قال مسؤولون عسكريون اليوم الجمعة إن القوات العراقية تتأهب لهجوم جديد على تنظيم داعش بالاستعانة بأساليب جديدة بعد أن تباطأ في الآونة الأخيرة التقدم في الحملة لطرد المتشددين من آخر معقل كبير لهم في البلاد.وقال نائب القائد العام للتحالف الأمريكي إن الجيش العراقي يبحث فتح جبهة جديدة وعزل المدينة القديمة في الموصل التي يقاوم فيها المتشددون مقاومة شرسة. وتدفقت عائلات من المدينة الواقعة في شمال البلاد في موجات نزوح جماعي بالآلاف يوميا إلى مخيمات مزدحمة أو يتوجهون للإقامة مع أقاربهم. ويجعل الجوع والقتال الشرس من الحياة أمرا لا يطاق داخل المنطقة.وتمكنت العملية المدعومة من الولايات المتحدة لطرد داعش من الموصل، والتي دخلت الآن شهرها السادس، من استعادة معظم أجزاء المدينة. وتسيطر القوات العراقية على الجزء الشرقي من المدينة بالكامل ونحو نصف الجانب الغربي.لكن التقدم تعثر في الأسبوعين الأخيرين مع وصول القتال إلى الحي القديم الذي تنتشر به الأزقة الضيقة والذي يضم مسجد النوري الذي أعلن منه زعيم داعش أبو بكر البغدادي دولة "خلافة" تمتد على مناطق شاسعة في العراق وسوريا في 2014.وأبدى المتشددون مقاومة شرسة واستخدموا السيارات الملغومة والقناصة وقذائف المورتر ضد القوات والسكان لصد الهجوم وأطلقوا النار من مناطق سكنية مكتظة مما عقد خطة المعركة خاصة مع دخول القوات للمدينة القديمة المزدحمة. وقال البرجادير جنرال جون ريتشاردسون نائب القائد العام لقوات التحالف إن الحل قد يكمن في تغيير الأساليب.وقال لرويترز "إنهم (القوات العراقية) يبحثون فتح جبهة جديدة لإجبار قوات داعش على القتال من اتجاهين وعزل المدينة القديمة لرفع احتمالات استسلامهم عندما يحين وقت دخولها." وأضاف أن القوات العراقية يمكنها تحريك وحدات من الجيش من الشمال فيما تعزز كتائب أخرى من مواقعها حول المدينة القديمة. وقال ريتشاردسون "هذا سيجبر داعش على القتال على جبهتين ولا أظن أن لديهم تلك القدرات."وأضاف أن من الصعب تقدير عدد المتشددين الذين غادروا المدينة لكنه قال إن نوعية المقاتلين في تراجع مع استنزاف صفوفهم. وقال خالد خليل (36 عاما) وهو يمسك بابنته البالغة من العمر ثلاث سنوات "نتنقل منذ أمس. استبد بنا التعب لكننا الآن في أمان. كل من يمسكون به (مقاتلو داعش) يقتلونه."
مشاركة :