قال مسؤولون عسكريون أمس الجمعة إن القوات العراقية تتأهب لهجوم جديد على تنظيم داعش بالاستعانة بأساليب جديدة لكن العمليات لإخراج المتشددين من آخر معاقلهم في البلاد متوقفة. وتقول الأمم المتحدة إن عائلات غادرت المدينة الواقعة في شمال العراق خلال فترة الهدوء في القتال ضمن موجة نزوح السكان الذين يفرون بالآلاف كل يوم إلى مخيمات مزدحمة باردة أو يتوجهون للإقامة مع أقارب لهم. وتمكنت العملية المدعومة من الولايات المتحدة لطرد داعش من الموصل، والتي دخلت الآن شهرها السادس، من استعادة معظم أجزاء المدينة. وتسيطر القوات العراقية على الجزء الشرقي من المدينة بالكامل ونحو نصف الجانب الغربي. لكن التقدم تعثر في الأسبوعين الأخيرين مع وصول القتال إلى الحي القديم الذي تنتشر به الأزقة الضيقة وأبدى المتشددون مقاومة شرسة واستخدموا السيارات الملغومة والقناصة وقذائف المورتر ضد القوات والسكان. وقال المقدم عبد الأمير المحمداوي المتحدث باسم قوات الرد السريع عبر الهاتف إنه لا توجد عمليات اليوم. وأضاف أن الهجمات ستستأنف قريبا بالاستعانة "بأساليب جديدة" تناسب أكثر القتال في الحي القديم لكنه لم يسهب في التفاصيل. وقال ضابط في الشرطة الاتحادية لرويترز إن الأساليب الجديدة ستشمل نشر وحدات إضافية من القناصة لمواجهة قناصة داعش. وطلب الضابط عدم نشر اسمه بسبب حساسية مناقشة الأساليب العسكرية. من جانب آخر، طالب نائب الرئيس العراقي، أسامة النجيفي، القوات العراقية بحماية المدنيين خلال عمليات تحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم داعش. وقال نائب الرئيس: "سبق وأن أكدنا على ضرورة تعزيز الثقة والعلاقة بين قواتنا المسلحة المشاركة بتحرير نينوى وبين المواطن الموصلي، وقلنا إن الحفاظ على هذه العلاقة وأجب وطني وأخلاقي ينبغي ألا يخرق من قبل بعض فصائل المقاتلين، الذين يستخدمون أسلحة غير مناسبة في استهداف تنظيم داعش". ودعا النجيفي "المنظمات الإنسانية والهلال والصليب الأحمر العربي والدولي والمنظمات الطبية المجتمعية بتقديم مساعدات عاجلة لأهالي الموصل المحاصرين والمرضى والنازحين من شدة القتال".
مشاركة :