القوات العراقية تستعد لاستخدام أساليب جديدة في هجوم الموصل

  • 3/24/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال مسؤولون عسكريون اليوم الجمعة إن القوات العراقية تتأهب لهجوم جديد على تنظيم داعش بالاستعانة بأساليب جديدة لكن العمليات الرامية لإخراج المتشددين من آخر معاقلهم في البلاد متوقفة. وتقول الأمم المتحدة إن عائلات غادرت المدينة الواقعة في شمال العراق خلال فترة هدوء القتال ضمن موجة نزوح السكان الذين يفرون بالآلاف كل يوم إلى مخيمات مزدحمة باردة أو يتوجهون للإقامة مع أقارب لهم. وتمكنت العملية المدعومة من الولايات المتحدة لطرد داعش من الموصل، والتي دخلت الآن شهرها السادس، من استعادة معظم أجزاء المدينة. وتسيطر القوات العراقية على الجزء الشرقي من المدينة بالكامل ونحو نصف الجانب الغربي. لكن التقدم تعثر في الأسبوعين الأخيرين مع وصول القتال إلى الحي القديم الذي تنتشر به الأزقة الضيقة وأبدى المتشددون مقاومة شرسة واستخدموا السيارات الملغومة والقناصة وقذائف المورتر ضد القوات والسكان. وقال المقدم عبد الأمير المحمداوي المتحدث باسم قوات الرد السريع عبر الهاتف إنه لا توجد عمليات اليوم.‭‭‭‭ ‬‬‬‬ وأضاف أن الهجمات ستستأنف قريبا بالاستعانة بأساليب جديدة تناسب القتال في الحي القديم لكنه لم يسهب في التفاصيل. وقال ضابط في الشرطة الاتحادية لرويترز إن الأساليب الجديدة ستشمل نشر وحدات إضافية من القناصة لمواجهة قناصة داعش. وطلب الضابط عدم نشر اسمه لحساسية الأمر. وتمركز مقاتلو داعش في منازل مملوكة لسكان الموصل لإطلاق النار على القوات العراقية وهو ما أدي في كثير من الأحيان إلى غارات جوية أو هجمات بالمدفعية أسفرت عن مقتل مدنيين. * خطر القناصة نفذ المتشددون أيضا هجمات مضادة منعت أحيانا القوات العراقية من التقدم عند المشارف الجنوبية للحي القديم. ويقول مسؤولون عسكريون إن السحب والأمطار في الأسابيع الأخيرة حالت دون توفير دعم جوي فعال. ومن بين الأهداف القادمة للقوات العراقية داخل الحي القديم جامع النوري الذي ستمثل السيطرة عليه نصرا رمزيا كبيرا. وكان زعيم داعش أبو بكر البغدادي قد أعلن من هذا الجامع عام 2014 عن إقامة دولة خلافة في مناطق كبيرة من العراق وسوريا. ومع استمرار المعركة يواجه المزيد من المدنيين خطر فقد الحياة أو النزوح عن الديار. وذكر مسؤولون محليون وسكان أمس الخميس أن العشرات دفنوا تحت المباني المنهارة بعد ضربة جوية استهدفت داعش وسببت انفجار هائلا الأسبوع الماضي. وتدفق مئات النازحين خارج الموصل اليوم الجمعة وساروا في الوحل وهم يحملون حقائبهم وأمتعتهم. وقال رجل إن قناصة داعش أطلقوا النار على الفارين وإن بعضهم قتلوا في انفجارات. ويقول سكان إن الوضع داخل المدينة يتدهور مع عدم وجود مياه أو كهرباء أو وصول إمدادات غذاء. وكان خالد خليل (36 عاما) النجار الذي دمر القتال محله يمسك بابنته البالغة من العمر ثلاث سنوات. قال نتنقل منذ أمس. استبد بنا التعب لكننا الآن في أمان. كل من يمسكون به (مقاتلو داعش) يقتلونه.شارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)

مشاركة :