قال مسئولون عسكريون أمس الجمعة (24 مارس/ آذار2017) إن القوات العراقية تتأهب لهجوم جديد على تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» بالاستعانة بأساليب جديدة بعد أن تباطأ في الآونة الأخيرة التقدم في الحملة لطرد المتشددين من آخر معقل كبير لهم في البلاد. وقال نائب القائد العام للتحالف الأميركي إن الجيش العراقي يبحث فتح جبهة جديدة وعزل المدينة القديمة في الموصل التي يقاوم فيها المتشددون مقاومة شرسة. وتمكنت العملية المدعومة من الولايات المتحدة لطرد «داعش» من الموصل، والتي دخلت الآن شهرها السادس، من استعادة معظم أجزاء المدينة. وتسيطر القوات العراقية على الجزء الشرقي من المدينة بالكامل ونحو نصف الجانب الغربي. لكن التقدم تعثر في الأسبوعين الأخيرين مع وصول القتال إلى الحي القديم الذي تنتشر به الأزقة الضيقة والذي يضم مسجد النوري الذي أعلن منه زعيم «داعش» أبوبكر البغدادي دولة «خلافة» تمتد على مناطق شاسعة في العراق وسورية في 2014. وأبدى المتشددون مقاومة شرسة واستخدموا السيارات الملغومة والقناصة وقذائف المورتر ضد القوات والسكان لصد الهجوم وأطلقوا النار من مناطق سكنية مكتظة مما عقد خطة المعركة خاصة مع دخول القوات للمدينة القديمة المزدحمة. وقال نائب القائد العام لقوات التحالف البرجادير جنرال جون ريتشاردسون إن الحل قد يكمن في تغيير الأساليب. وقال لرويترز: «إنهم (القوات العراقية) يبحثون فتح جبهة جديدة لإجبار قوات الدولة الإسلامية (داعش) على القتال من اتجاهين، وعزل المدينة القديمة؛ لرفع احتمالات استسلامهم عندما يحين وقت دخولها». وأضاف أن القوات العراقية يمكنها تحريك وحدات من الجيش من الشمال فيما تعزز كتائب أخرى من مواقعها حول المدينة القديمة. وأضاف أن من الصعب تقدير عدد المتشددين الذين غادروا المدينة لكنه قال إن نوعية المقاتلين في تراجع مع استنزاف صفوفهم. وقال متحدث عسكري إن وحدات مكافحة الإرهاب الخاصة حققت بعض التقدم ضد المتشددين في مناطق في غرب الموصل أمس على الرغم من توقف العمليات التي تقوم بها الوحدات الأخرى. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية العميد يحيي رسول للتلفزيون الرسمي إنهم سيفاجئون «داعش» في الأيام القليلة المقبلة باستخدام خطط جديدة تتم مناقشتها الآن في قيادة العمليات المشتركة، لكنه لم يدل بتفاصيل عن تلك الأساليب الجديدة. وبرغم انتهاء القتال في الشطر الشرقي من المدينة في يناير/ كانون الثاني قتلت قوات الأمن انتحارياً قبل أن يفجر قنبلته، ما يوضح التحديات التي يواجهونها هناك. وقالت الشرطة إن الانتحاري عبر نهر دجلة من الشطر الغربي. وقال ضابط في الشرطة الاتحادية لرويترز إن الأساليب الجديدة ستشمل نشر وحدات إضافية من القناصة لمواجهة قناصة «داعش».
مشاركة :