هَا هي نَواصي أبي سُفيان العَاصي؛ تَأتيكم في مَوعدها، وكَأنَّها حَبيب يَرتقب لِقَاء حَبيبته..! * يُعجبني ذَلك المُتّصل الرَّاقي، الذي إذَا رَغِبَ في الحَديث مَع شَخص؛ حَول مَوضوع يَطول شَرحه، أن يُرسل مُسبقًا رِسَالة يَتسَاءل فِيها، عَمّا إذَا كَان الوَقت مُنَاسبًا للاتّصال؟ وفي ذَلك تَرتيب ورَاحة للطَّرفين: المُتّصِل والمُتّصَل عَليه..! * صِرتُ أَتوجّس إذَا قَال لِي أحدُهم: "أغليك يا عرفج"، بَعد أنْ ثَبَتَ طبيًّا أنَّ "نَبَات العَرفج المَغلي" يُعالج الإمسَاك والرَّبو وآلام الظَّهر، حَسب الدِّرَاسة التي نَشرها البروفيسور "جابر القحطاني"، في صَحيفة الرِّياض بتَاريخ 24/3/2014م..! ***** * يَقول "غازي القصيبي" -رَحمه الله-: "كُنتُ ولا أَزال أُدرك؛ أنَّ التَّوقيع الذي لَا يَستغرق مِن صَاحبهِ سوَى ثَانية وَاحِدة، قَد يُعطّل مَصَالِح النَّاس عدّة أيَّام".. رَحِمَ الله أيَّام "القصيبي"، فقَد أصبَحَتْ اليَوم البيروقرَاطيّة أكثَر تَعقيدًا، ليَستغرق التَّوقيع في أيّامنا الشّهور والسّنين..! * قَبل أكثَر مِن أربَع عَشرة سَنَة؛ بَدأتُ الكِتَابة اليَوميّة في صَحيفة "المدينة"، ولَم أتوقَّف يَومًا -ولله الحمد- وإذَا سَألتموني عَن السَّبب؟ سأقُول باختِصَار: لأنَّني أُحبُّ عَملي، ومَن أرَاد أنْ يَستمتع بعَملهِ، فعَليهِ أن يُحبّ عَمله، ولا يَعتبره هَمًّا ثَقيلاً..! ***** * اعتَرَفَ الزَّعيم السيَاسي البِريطَاني؛ أنَّ أعظَم دَرس تَعلّمه في الحيَاة هو: "أنَّ الحَمْقَى يَكونون عَلى صَواب أحيَانًا".. وهُنَا أقُول: لَو قُدّر لـ"تشرتشل" أنْ يُقَابل أَحَد حَمْقَانَا، لتَعلّم دَرسًا آخَر أكثَر عَظَمَة وهو: "أنَّ إقنَاع أَحمَق بصَواب أَحمَق آخَر، ضَربٌ مِن الحَمَاقَة والجنُون"..! * يَقول بَعض العَارفين: إنَّ الشَّوَارع في جُدَّة تَنقسم إلَى قِسمين: قِسم يُعاد تَرميمه كُلّ سَنَة، وهَذا يُسمّى "اكشُط واربَح"، وقِسم آخَر يُترك بمطبّاته ولا يُصلّح، فتَسير فِيه وتَأكل مطبّاته وتَترَاقص، وهَذا النّوع يُسمّى "ارْقُص وامرَح"..! حَسنًا.. مَاذا بَقي؟! بَقي القَول: هَذه بَعض نَواصِي "أبي سُفيان العَاصي"، أتمنَّى أن تُعجب الدَّاني مِن القُرّاء والقَاصِي..!! تويتر: Arfaj1 Arfaj555@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (20) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain