يحل الجيش الليلة ضيفاً على لخويا في ملعب الأخير، الساعة 8.30 مساء، في ختام الجولة الرابعة والعشرين من دوري نجوم قطر، في واحدة من أقوى مباريات الأسبوع، بعد ما يناهز أربعة أسابيع من التوقف، حيث سيكون متصدر الترتيب أمام اختبار لقدرته على استعادة اللقب.يعلم لخويا أن فرصه في التتويج تفرض عليه الفوز في المباريات الثلاث الأخيرة، بداية من مواجهة الليلة، إن كان يريد تفادي مفاجآت اللحظة الأخيرة، خاصة أن درس الجولة الواحدة والعشرين ما زال عالقاً في الأذهان، عقب خسارته أمام أم صلال، ليتخلى مكرهاً عن الصدارة لصالح السد، قبل أن يهديه الفريق ذاته الصدارة من جديد، بعدما أجبر السد على التعادل. يعتبر غياب يوسف العربي خسارة كبيرة لهجوم لخويا، لكن الفريق أثبت قدرته على التسجيل في كل الأوقات، وبتوقيع معظم لاعبيه، كما حدث شهر يناير الماضي، عندما افتقد العربي والمساكني دفعة واحدة، بسبب مشاركتهما في كأس إفريقيا الأخيرة، لذلك لا يتوقع أن يشكل هذا الغياب عائقاً، في ظل تواجد أكثر من لاعب يمكنه التسجيل، مثل المساكني، ونام تاي هي، وعلي عفيف، وبوضياف، وباقي اللاعبين الذين يساندون الهجوم بانتظام، فضلاً عن إمكانية مشاركة المعز علي الذي بات يحظى بثقة المدرب ويضمن مشاركته من حين لآخر. في المقابل يسعى الجيش لتحقيق الفوز من أجل فرصة الارتقاء للمركز الثالث الذي يتواجد فيه الريان بفارق نقطتين، بعدما ضمن بنسبة كبيرة تواجده في المربع، نظراً لفارق النقاط الثمانية عن الغرافة، صاحب المركز الخامس، لكن أكبر همه في استعادة توازنه بعد النتائج المتواضعة التي وقع عليها في عدد من الجولات، قبل أن ينتفض في الجولتين الأخيرتين قبل التوقف، حيث فاز على الأهلي ومعيذر. يدرك صبري لموشي أن فريقه يعاني في الآونة الأخيرة بسبب أدائه المتذبذب الذي انعكس سلباً على نتائجه، خصوصاً أنه كان متصدراً للدوري في وقت من الأوقات قبل أن يتخلى شيئاً فشيئاً عن القيادة، ليتراجع دفعة واحدة إلى المركز الرابع الذي لم يضمنه رسمياً حتى الآن، حيث يتوجب عليه إضافة نقطتين لرصيده، ليضمن تواجده بين الأربعة الأوائل، للمشاركة في كأس قطر، رغم مشاكله المتمثلة في الغيابات الوازنة التي يعاني منها من جولة لأخرى، وآخر الغيابات هو ياسر أبوبكر بسبب الإيقاف. الصراع التكتيكي بين بلماضي ولموشي يمكن أن تكون ثمرته مباراة مثيرة على كل الأصعدة، خاصة أنهما يعرفان بعضهما البعض جيداً، سواء حينما كان يلعبان في فرنسا أو في دوري النجوم، أو بعد تفرغهما للتدريب معا في الدوري ذاته، وهو عامل يجعل كل واحد يعرف بدقة طريقة تفكير الطرف الثاني، وأسلوب إدارته للصراع التكتيكي في الملعب، بناء على الأدوات التي يتوفر عليها، والمتوقع أن ينعكس ذلك على مجريات المباراة، خاصة أنها تجمع اثنين من فرق الصدارة، أحدهما يصارع على اللقب.;
مشاركة :