«الأوروبي» رداً على «التحوّل» الأميركي: لا دور للأسد في مستقبل سورية - خارجيات

  • 4/4/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لوكسمبورغ، واشنطن - وكالات  - شدد وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي، أمس، على موقفهم الرافض لبقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد في السلطة في ختام المرحلة الانتقالية السياسية التي يدعون إليها، وذلك رداً على التحوّل في الموقف الأميركي.وقال وزير الخارجية الهولندي برت كوندرس، عند وصوله الى اجتماع الاتحاد الاوروبي في لوكسمبورغ، «كان لدينا على الدوام الموقف نفسه، لا أعتقد ان هناك مستقبلا للاسد، لكن القرار يعود للشعب السوري».بدوره، أعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان - مارك آيرولت انه يجب «حصول انتقال سياسي فعلي وعند انتهاء العملية السياسية وحين يتعلق الامر ببناء سورية المستقبل، لا يمكن لفرنسا أن تتصور للحظة أن سورية هذه يمكن ان يديرها الأسد، طالما انه يتحمل مسؤولية في الوضع الراهن، اكثر من 300 ألف قتيل وسجناء وتعذيب وبلد مدمر، اعتقد انها مسألة الحس بالمسؤوليات».ةقال نظيره الالماني سيغمار غابريال: «قلنا على الدوام إنه يعود للسوريين أن يقرروا من سيكون رئيسهم وأي حكومة ستكون لديهم، وانه من غير المجدي تسوية مسألة الأسد في البداية لأن ذلك سيقود الى طريق مسدودة».ورأى ان «الولايات المتحدة أصبحت الآن تعتمد موقفاً أكثر واقعية من السابق» عبر تخليها بشكل واضح عن المطالب برحيل الرئيس السوري.واضاف غابريال: «لكن هناك أمر غير مقبول، هو أن يبقى ديكتاتور ارتكب مثل هذه الجرائم الرهيبة في المنطقة في منصبه من دون عقاب» باسم «التركيز على مكافحة تنظيم الدولة الاسلامية (داعش). هذا الامر لا يمكن ان يكون موقف أوروبا».وكما فعلوا في أكتوبر الماضي، ذكر وزراء خارجية الدول الاعضاء الـ28 في ختام اجتماعهم الشهري، «بأنه لن يكون هناك سلام دائم في سورية في ظل النظام الحالي».وفي مؤتمر صحافي قبيل اجتماع وزراء الخارجية، أكدت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني حرص الاتحاد على الاستمرار في تقديم الدعم الانساني للسوريين.وجاءت المواقف الأوروبية رداً على التحول في موقف الولايات المتحدة التي أكدت، الخميس الماضي، أن رحيل الأسد لم يعد «أولوية» بالنسبة إليها، وأنها تبحث عن استراتيجية جديدة لتسوية النزاع في سورية.وأعلنت السفيرة الأميركية لدى الامم المتحدة نيكي هايلي أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تريد العمل مع تركيا وروسيا لايجاد حل سياسي على المدى الطويل في سورية، بدلاً من التركيز على مصير الأسد.وفي مقابلة مع شبكة «اي بي سي»، ليل أول من أمس، اعتبرت هايلي إن روسيا تحمي الأسد رغم أنه «مجرم حرب»، مؤكدة أن واشنطن لا تعيش ما وصفته بـ«حالة حب» مع موسكو.وقالت في سياق حديثها عن الحرب السورية إن «الأسد هو أولوية دائمة، إنه مجرم حرب وارتكب فظائع بحق شعبه واستخدم أسلحة كيماوية ضد شعبه ويستمر في تعطيل السلام في سورية، وهذا ما تؤمن به الإدارة (الأميركية). ولكن إلى جانب ذلك، علينا أن نزيد من الضغط على روسيا وإيران، في ما يتعلق بالحاجة إلى إخراج إيران من هناك (سورية). علينا إزالة نفوذ إيران من هناك وعلينا ضرب داعش بشدة».وأضافت: «هدفنا هو تقديم الأسد للعدالة، ونريده أن يدفع ثمن الجرائم التي ارتكبها، وسنستمر في إخطار روسيا بمخاطر إبقاء الأسد في السلطة. وإضافة إلى ذلك سنستمر في محاربة داعش وسنحاول إعادة الاستقرار إلى المنطقة».وعن العلاقات مع روسيا، أكدت هايلي أن واشنطن لا تعيش ما وصفته بـ «حالة حب» مع موسكو التي «تدرك أننا نستعيد قوتنا وصوتنا وبدأنا باستعادة دورنا القيادي مجدداً».وأضافت «أتحدث مع العديد من الدول العربية في الشرق الأوسط، ويخبرونني أنهم سعداء أننا نحارب ضد إيران، وأتحدث مع العديد من الدول في ما يتعلق بسورية، ونتكلم عن كيفية إزالة نفوذ إيران منها».

مشاركة :