تصاعد الصراع بين حليفي الانقلاب في اليمن جماعة الحوثي وعلي عبدالله صالح على المناصب القيادية، بالإضافة إلى مناوشات بينهما لمحاولة الحوثيين الاستيلاء على مبالغ مالية بملايين الدولارات. حيث أعلن رئيس الهيئة العامة للتأمينات د. علي الشعور والمنتمي لحزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة "صالح" رفضه لقرار إبعاده من منصبه من قبل الحوثيين. فيما يصر الحوثيون على قرار إبعاده وتعيين عبدالسلام المحطوري رئيساً للهيئة. وعلى الرغم من صدور قرار من رئيس وزراء حكومة الانقلاب عبدالعزيز بن حبتور بإلغاء قرار وزير الخدمة المدنية طلال عقلان "حوثي"، إلا أن القيادي الحوثي المحطوري اقتحم مكتب مقر الهيئة العامة للتأمينات بصنعاء برفقة مسلحين حوثيين وأصر على مباشرة عمله. وكشفت مصادر داخل الهيئة أن الحوثيين أرادوا من رئيس الهيئة الموافقة على صرف مبلغ 18 مليون دولار، وهو ما رفضه الشعور، إذ يسعى المتمردون إلى الاستحواذ على مبالغ التأمينات لتمويل عملياتهم العسكرية والعبث بها. تجدر الإشارة إلى أن عدد الموظفين المتقاعدين الذين تتولى الهيئة دفع مرتباتهم التقاعدية يصل إلى 130 ألف موظف. في حين، أكدت المصادر أن الموظفين أعلنوا الإضراب عن العمل احتجاجاً على تعيين المحطوري واقتحامه للهيئة بالقوة. ميدانياً، كثفت مقاتلات التحالف العربي، مساء الثلاثاء، غاراتها على مواقع المتمردين في المواقع المحيطة بمديرية المخا غربي تعز، ومديرية ميدي بمحافظة حجة. كما تم استهداف عدد من المعسكرات التي تضم مخازن أسلحة في مديريات تابعة لمحافظتي صنعاء وعمران. وامتدت الغارات إلى أهداف متحركة وتعزيزات بساحل النخيلة بمنطقة الدريهمي في محافظة الحديدة. وتحتشد قوات التحالف والقوات الشرعية إلى الشمال والجنوب من ميناء الحديدة.
مشاركة :