«الأحساء المبدعة» يبث الحياة مجددا في مهنة دق الحب

  • 4/8/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أعاد مهرجان «الأحساء المبدعة» الحياة من جديد إلى مهنة دق الحب «الدياسة» بعد اندثارها بسبب التطور الذي نعيشه اليوم، والتي كانت من المهن المهمة في ذلك الزمن، حيث كان في الماضي يتم جمع الرز الحساوي، أو الحنطة، وضرب هذه الحبوب بجريد النخل لعزل الحبوب عن السنابل، كانت تؤدى هذه المهنة بشكل جماعي على الأهازيج الشعبية الأحسائية القديمة. وأكد أمين الأحساء م. عادل الملحم، أن واقع الحال والتركيبة التاريخية والتعمق التاريخي للأحساء قبل 5 آلاف عام، أوجد موروثا تاريخيا مهما ورثته المحافظة من الآباء والأجداد والأجيال السابقة جميعها، مشيرا إلى أن هذا الإرث يعطي مسؤولية كبيرة وضخمة لجيلنا الحالي والأجيال المقبلة، في كيفية الحفاظ على هذا الموروث والاستفادة منه في مقومات الحياة الجديدة، لافتا إلى أن التراث أصبح مادة وسلعة سياحية جديدة تضاف إلى أي مجتمع، زفة المعرس تجذب زوار الفعاليات مضيفا: إن التاريخ والتراث رغبة لكل مواطن، منوها بأن التمدن والتطور نجده في كل مكان في العالم، على عكس التاريخ الذي لا نجده في أي مدينة وهنا الفرق، وهذا هو السر الحقيقي للأحساء التي تتميز عن غيرها بتاريخ وتراث غني، موضحا أن اسم المهرجان «الأحساء المبدعة» لم تطلقه الأمانة، بل منظمة اليونسكو العالمية هي من أطلقت هذا الوصف على الأحساء، لوجود مقومات الإبداع في شتى المجالات ومنها الحرف اليدوية والفنون الشعبية، موضحا أن المهرجان يجسد نشاط الحرف اليدوية والفنون الشعبية، ويمكن أن نطلق عليه مهرجانا تخصصيا وهو الأول من نوعه على مستوى المملكة لأنه يجسد هذين النشاطين وتنحصر فعالياته فيهما. فيما تشكل الأجنحة التراثية التي تعتبر نافذة على الحرف والمهن اليدوية الماضية، عامل جذب كبيرا لأعداد الزوار المتزايدة يوما بعد يوم، حيث من المتوقع أن تبلغ ذروتها يوم غد في ختام المهرجان، ويحرص المهرجان الذي يقام لأول مرة وتنحصر فعالياته على الحرف اليدوية والفنون والشعبية، على تقديم فعاليات تراثية ضخمة بشكل يومي، تحاكي حضارة الواحة في الماضي، كما أن للمهرجان دورا هاما في تعميق الهوية التراثية للأجيال الناشئة في الأحساء.

مشاركة :