يوم السبت وهو يوم حاسم لمنظمة ايتا الباسكية الانفصالية والتي صنفها الاتحاد الاوروبي بالارهابية. خلاله ستسلم المنظمة قائمة بمخابئ اسلحتها للقضاء الفرنسي عبر وسطاء سلام من المؤسسات الاهلية الفرنسية. وان كان سيناريو هذا التسليم ما زال غامضاً، وقالت مصادر قريبة من الايتا ان هناك “مفاوضات جارية مع السلطات الفرنسية” بهذا الخصوص. لكن هذا الخبر اثار ردود فعل الشارع، في منطقة الباسك التي تتقاسمها فرنسا واسبانيا. ففي مدينة بيلباو الاسبانية قال احدهم ويدعى ميكيل “حقاً إني ادعم تسليم الاسلحة. اني غير متعاطف مع الايتا لكن مع بعض افكارها السياسية. حان الوقت للاعتراف ان هذه المدينة تستحق السلام”. وتضيف احدى السيدات “برأيي، الامر يحتاج للوقت. المجتمع الباسكي يشعر بالرضى بعد معاناته مع الارهاب لسنوات عديدة. اليوم هذا ما يجب حدوثه وانا سعيد جداً بتوصلهم لاتفاق. آمل ان تسير الامور بشكل جيد”. منذ اربعين سنة، منذ عهد الديكتاتور فرانشيسكو فرانكو، بدأت ايتا حملاتها العنيفة للحصول على استقلال اقليم الباسك موقعة اكثر من ثمانمئة قتيل. وفي تشرين الاول/اوكتوبر عام 2011 اعلنت وقف اطلاق النار رافضة تسليم اسلحتها.
مشاركة :