باحثون: العثور على آثار كيمائيات مقاومة للاشتعال في دماء نساء بكاليفورنيا

  • 4/9/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أفاد باحثون بأن مادتين كيماويتين محظورتين في الولايات المتحدة منذ عام 2005 لا تزالان تجدان طريقهما لمجرى دماء نساء في كاليفورنيا بما يشير إلى أن مصادر التعرض لهما ما زالت موجودة في المنازل والبيئة المحيطة.وكانت الكيمائيات المقاومة للاشتعال المعروفة اختصاراً باسم (بي.بي.دي.إيز) تستخدم في تصنيع الأرضيات والأسطح العازلة والبلاستيك الصلب والمنسوجات والمواد اللاصقة وعوازل الأسلاك وغيرها حتى حظرتها الولايات المتحدة بعد منعها قبل ذلك بسنوات في أوروبا. وكانت تلك المواد تستخدم للحد من قابلية تلك المنتجات للاشتعال لمكافحة الحرائق.وأشار فريق الدراسة التي نشرت في دورية (إنفيرومنتال ساينس آند تكنولوجي) إلى أن هناك زيادة صغيرة في مستويات المادتين في الدم على مدى السنوات الأربع التي شملتها الدراسة.وقالت سوزان هورلي، كبيرة باحثي الدراسة لرويترز هيلت في رسالة بالبريد الإلكتروني: "لا نعرف على وجه الدقة التداعيات الصحية لتعرض البشر لتلك الكيمائيات . لكن دراسات في المختبر على الحيوانات أظهرت أنها قد تتداخل مع التطور الطبيعي للجهاز العصبي والوظائف الطبيعية للمناعة والهرمونات وقد تزيد من فرص الإصابة بالسرطان".وأضافت هورلي، وهي باحثة في معهد كاليفورنيا للوقاية من السرطان في بيركلي: "أدت مخاوف من حدوث تأثيرات مشابهة لدى البشر إلى حظر تلك الكيمائيات">وأوضحت أن دراسات صغيرة سابقة ركزت بالأساس على شابات أظهرت أن معدلات تلك الكيمائيات انخفضت لدى البشر على الفور بعد الحظر. ولفحص تلك المستويات في الآونة الأخيرة بالاستعانة بعينة أكبر حلل باحثون عينات دم من 1253 امرأة يشاركن في دراسة عن المعلمات في كاليفورنيا. وقدمت المشاركات اللائي تراوحت أعمارهن بين 60 و79 عاما عينات دم بانتظام في الفترة بين مايو 2011 و أغسطس 2015.وقالت كبيرة باحثي الدراسة: "إن التعرض لتلك الكيمائيات كان شائعاً"، مضيفة أن الكيمائيات "عثر عليها في دماء ثلاثة أرباع النساء ممن خضعن للاختبارات".وأضافت "أنه قبل الحظر تعرض الناس لتلك الكيمائيات من خلال هضم أو استنشاق غبار متصاعد من أثاث ومنتجات أخرى تحتوي بكثافة عليها. ومع دخول الحظر حيز التنفيذ قل على الأرجح التعرض داخل المباني لكن مع استبدال المنتجات القديمة والتخلص منها في المكبات فالبيئة الخارجية أصبحت أكثر تلوثاً بها على الأرجح".وأشارت إلى أن تلك الكيمائيات لا تتحلل بسهولة في البيئة وبالتالي قد تجد طريقها في النهاية للسلسلة الغذائية.وأضافت "إذا أثبتت دراسات أخرى ارتفاع معدلات تلك الكيمائيات في الدم سيوضح هذا الأهمية العاجلة لاتخاذ مزيد من الإجراءات من أجل التخلص الآمن من الأثاث والمنتجات الأخرى التي احتوت على نسب كبيرة من هذه المواد لتقليل التلوث البيئي وتلوث الأغذية بها".

مشاركة :