لوكا - وكالات: أجمعت مجموعة السبع الكبرى ودول الخليج والأردن وتركيا على ضرورة وقف روسيا دعمها لنظام الأسد من أجل إخراج سوريا من أزمتها. وقال وزير الخارجية الأمريكي ريك تيلرسون إن من الواضح أن عهد أسرة الأسد يقترب من نهايته في سوريا، في حين قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت إن مجموعة الدول السبع الكبرى متفقة على أنه لا حلّ سوريًا مع بقاء الأسد في السلطة. وفي تصريحات صحفية خلال اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في مدينة لوكا الإيطالية قال تيلرسون إن الولايات المتحدة تأمل أن تتخلى روسيا عن دعم الرئيس السوري بشار الأسد لأن أفعالا -مثل الهجوم الكيميائي الأخير- جردته من الشرعية. وأضاف قبل قليل من مغادرته إيطاليا إلى روسيا، "نأمل أن تخلص الحكومة الروسية إلى أنها ربطت نفسها بتحالف مع شريك غير جدير بالثقة متمثلا في بشار الأسد". في الوقت نفسه، قال وزير الخارجية الأمريكي إن بلاده لن تسمح بأن يسقط مخزون الأسد من الأسلحة الكيميائية في يد تنظيم داعش أو غيره، مؤكدا أن أولوية واشنطن في سوريا والعراق لا تزال إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش. من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسية إن مجموعة الدول السبع اتفقت على أن الأسد لن يكون جزءا من مستقبل سوريا. وأضاف أن دول مجموعة السبع سيطلبون من روسيا الكف عن "الرياء" فيما يتعلق بسوريا، و"العمل مع الدول الأخرى لإنهاء الحرب الأهلية هناك". وكان آيروليت يتحدث في مؤتمر صحفي عقب اجتماع موسع ضم إلى جانب الدول السبع الكبرى كلا من السعودية وقطر والإمارات والأردن وتركيا. واعتبر آيروليت أن الضربة الصاروخية الأمريكية على قاعدة جوية سورية الأسبوع الماضي فتحت "نافذة صغيرة" أمام محاولة إنهاء الصراع، لكنه قال إن اجتماع الدول السبع لم يتطرق إلى مسألة تشديد العقوبات، علما بأن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون كان قد تحدث أمس عن بحث إمكانية زيادة العقوبات على شخصيات عسكرية سورية وروسية كبرى. بدوره، قال وزير الخارجية الإيطالي أنجيلينو ألفانو إن الدول السبع الكبرى طالبت روسيا بوقف دعم نظام الأسد، في حين قال وزير الخارجية الألماني سيغمار غابريال "نريد حمل روسيا على دعم العملية السياسية من أجل تسوية سلمية للنزاع السوري"، مؤكدا دعم مجموعة السبع لتيلرسون خلال المفاوضات التي سيجريها في موسكو اليوم موضحا أن تيلرسون أكد أنه يبحث عن حل غير عسكري في سوريا. على الجانب الآخر، قالت وزارة الخارجية الروسية أمس إنها تأمل أن توافق الولايات المتحدة على إجراء تحقيق دولي في هجوم بغاز الأعصاب.
مشاركة :