وصول وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إلى موسكو لإجراء محادثات تتعلق أساسا بدعم روسيا لنظام الرئيس السوري بشار الأسد يتزامن مع التساؤلات التي طرحها مسؤولون أميركيون حول دور روسيا في الهجوم الكيميائي المفترض في خان شيخون، معتبرين أنّ التنسيق العسكري بين دمشق وموسكو يجعل من الأخيرة على علم بجميع تحركات العمليات العسكرية التي يقوم بها النظام السوري. الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان قد انتقد تأييد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظيره السوري بشار الأسد: “بصراحة بوتين يدعم شخصا في غاية السوء. أنا أعتقد أنّ هذا الأمر سيء ولا يليق بروسيا، وأعتقد أنه أمر سيئ للغاية بالنسبة للبشرية، نعم هذا سيئ للغاية”. في المقابل حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من ممارسة أيّ استفزازات بالسلاح الكيميائي يجري الإعداد لها في سوريا لتوريط النظام في إشارة إلى حيازة موسكو لمعلومات حول تخطيط الجماعات المسلحة لإلقاء مواد سامة في مناطق مختلفة من سوريا، بما يشمل ضواحي دمشق الجنوبية، ثمّ اتهام السلطات الرسمية السورية باستخدامها. “ما يحدث الآن، يذكرني بالأحداث التي وقعت في العام ألفين وثلاثة عندما أظهر ممثلو مجلس الأمن الأميركي ما يسمى بالأسلحة الكيميائية، التي عثر عليها في العراق. وبعد ذلك بدأت الحملة في العراق وأدت إلى تدمير البلاد، وزيادة التهديد الإرهابي“، أضاف بوتين. وزارة الدفاع الروسية اتهمت مقاتلي المعارضة السورية بادخال “مواد سامة” إلى خان شيخون والغوطة الشرقية قرب دمشق لاتهام النظام، وإثارة رد فعل أميركي. في الأثناء أعلن دبلوماسيون أميركيون أنّ مجلس الأمن الدولي سيصوت على مشروع قرار يطلب من الحكومة السورية التعاون مع تحقيق دولي في الهجوم الكيميائي المتهم بأنه شنه الأسبوع الماضي على بلدة خان شيخون في ريف إدلب، والذي أدى إلى مقتل سبعة وثمانين شخصا.
مشاركة :