تحدثت أخيراً الصحافة البريطانية وكذا دوائر اقتصاد السياحة عن الخوف بأن تتسبب كثرة الاعتداءات على عرب الخليج في لندن إلى تناقص العدد الكبير من الزوار في إجازات الصيف إلى لندن. وأبدت خوفها – قصدي وكالات السفر والإيواء والترفيه – من أن تكون حوادث الاعتداءات والسلب، والضرب بالمطرقة..! ومن ثم السرقة، ظاهرة مستمرة يقوم بها أفراد بقصد المال أو الحقد أو خلق سوء جوّ وبيئة. واتفق عرب فاهمون أن الخليجي يحب المجاهرة بالثراء وإعطاء القوم هناك الانطباع أنه يملك ويستطيع شراء كل شيء، خصوصا عند ارتياد أماكن الترفيه، والمخازن الكبرى. تحدّثت الصحافة البريطانية في الصيف الماضي عن عربي اضطرت الطائرة على النزول به في مطار خارج لندن لأسباب تتعلق باكتظاظ مدارج مطار هيثرو. ويصرّ الرجل على الانتظار حتى تتهيأ له رحلة ربط إلى مطار هيثرو. والسبب الذي طرحه ذلك الرجل أن هناك من ينتظره في صالة التشريفات في ذلك المطار الرئيسي، بينما لا يوجد صالة في المطار الآخر.. ولا من ينتظره..! عرضت عليه الناقلة تجهيز سيارة خاصة لنقله إلى حيث يشاء داخل العاصمة البريطانية فأصر على طلبه. واتصل بمن كان يستقبله في هيثرو يطلب منهم البقاء في صالة التشريفات. ومسألة صالة التشريفات في مطار لندن خلقت معضلة أمام الخارجية البريطانية لدرجة أنها قررت تطبيق فرض رسوم باهظة تغطي فتحها وتنظيفها وحراستها وتقديم الخدمة. وانشغلت المراسم البريطانية لفترة غير قليلة في تحديد الشخصيات المؤهلة للدخول إلى لندن عبر بوابة وصالة الضيافة البريطانية. ورأى مسؤولو المراسم طلبات لفتح الصالة لشخصيات ضئيلة المكانة تأتيهم من سفارات لبعض الدول العربية. والفاتورة فيما يبدو ستكون كبيرة، وعلى السفارات العربية أن تطلب من وزارات الخارجية زيادة البند.
مشاركة :