من غبّى عشاه أصبح يلقاه - عبد العزيز المحمد الذكير

  • 11/3/2013
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

كتابات كثيرة تقول إن الأمثال لسان حال حياة الشعوب.. وبعض الكبار يُدخل المثل بين جملة وأخرى، وتضيع المسألة على من لاخبرة له بالأمثال. الصعب في القضية - في رأيي - أن الامثال متناقضة، أو هي الشيء وضده. لدينا فى العربية مثال يقول"اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب" وآخر يقول "احفظ القرش الأبيض لليوم الأسود" والمثالان متناقضان. لم أسمع حتى الآن عن شيء فعّال اسمه العمل من أجل الأجيال. وكأني بكل أب أو أُم ينظر إلى طفله وطفلته ويقول: الله يعينكم على الدنيا القادمة. تساؤلات عديدة أثيرت أخيراً عن إنشاء صندوق الأجيال الذي اقتنعت بإيجاده دول عديدة على أن يدعم من قبل القطاع الخاص والحكومة فهل أنشئ هذا الصندوق فعلاً وأين هو؟ كما وأثير لغط حول أموال المصارف والشركات الكبرى التي لايوجد لها غاية الآن غير حصول اصحابها على الربح. ومن مناقشة الصحافة الخليجية لهذا الموضوع، بما فيها صحافتنا المحلية، نلمس أن أهمية الموضوع علا ضجيجها، وعلت أيضا تحذيرات أهل الوطنية من الاقتصاديين. طالب غالبية المعنيين بضرورة الإسراع في إنشاء صندوق الأجيال المقبلة، مشيرين إلى أن محدودية الموارد الطبيعية، مهما كان حجمها، تفرض على الجيل الحالي ادخار بعض الثروات المتاحة الآن لمواجهة احتياجات المستقبل. فكرة صندوق الأجيال المقبلة، طرحت أكثر من مرة في العقود الماضية دون أن ترى النور، وهي تستهدف تكوين احتياطي يعمل كحائط صد قوي ضد الأزمات المستقبلية أو في حالة تراجع عائدات النفط. فبرغم سعة العيش والحلاوة الظاهرة على حياتنا بترفها وزخرفها إلا أنها لم تعد بالسعادة الكاملة.. فالقلق ينهش، وحياتنا دائماً في مهب الريح. هبوط النفط يتلوه هبوط أو ارتفاع "النبض".. وارتفاع أسعار النفط يجعل القوم يقلّبون أيديهم، وينظرون إليها، ويرفعون حواجبهم..، وربما - مع الاندهاش - فتحوا أفواههم..!! ولا يبتسمون لأخبار ذاك الارتفاع يوم يُعلن. حتى سوق العقار والأسهم، المساهمات الضائعة، لم يسأل عنها أحد. يسألون فقط عن أمور أخرى.

مشاركة :