أحمدي نجاد يتحدى خامنئي ويترشح للرئاسة

  • 4/12/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

فاجأ الرئيس المحافظ السابق محمود أحمدي نجاد الإيرانيين وأربكهم أمس بإعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية في 19 مايو المقبل، على رغم معارضة المرشد الأعلى علي خامنئي. وتوجه أحمدي نجاد، الذي يعيش متقاعداً بعيداً عن الأنظار منذ انتهاء فترة ولايته الرئاسية في 2013، صباح أمس إلى وزارة الداخلية لتسجيل ترشحه بصورة رسمية. لكنه أوضح بعد خروجه من وزارة الداخلية أن هذه المبادرة لا تعني أنه يرغب في استعادة المنصب الذي شغله ثماني سنوات. بل تعني كما قال دعم ترشيح نائب الرئيس السابق حميد بقائي. وكان أحمدي نجاد أعلن في سبتمبر 2016 أنه لن يترشح للانتخابات، بعد تدخل من آية الله علي خامنئي الذي أقنعه بذلك، تجنباً لحصول «استقطاب مسيء» في البلاد. وأعلن أحمدي نجاد في تصريح صحافي أمس أن «المرشد الأعلى نصح لي بألا أشارك في الانتخابات وقبلت ذلك (…) أنا ملتزم بوعدي. إن تسجيل ترشيحي يهدف فقط إلى دعم ترشيح شقيقي حميد بقائي». وأوضح أحمدي نجاد أن «النصيحة» التي عبر عنها المرشد الأعلى «ليست منعاً» من المنافسة. وقد تسجل بقائي الذي كان يقف إلى جانبه، على لوائح المرشحين أيضاً، بعدما أعلن ترشيحه في فبراير. وفي الأسابيع الأخيرة، أكد بقائي (47 عاماً) الموالي لأحمدي نجاد أنه لا ينتمي إلى أي فريق سياسي، مميزاً نفسه عن الفريق المحافظ. وفي يونيو 2015، أوقف وسجن سبعة أشهر لأسباب لم تعرف. وبدأت الثلاثاء عمليات تسجيل المرشحين وتستمر حتى السبت. ويحق لجميع الإيرانيين الترشح، وتسجل حتى منتصف يوم أمس 197 شخصاً منهم ثماني نساء. لكن مجلس صيانة الدستور لم يسمح حتى الآن لأي امرأة بالترشح إلى الانتخابات الرئاسية. ويُفترض أن يوافق هذا المجلس، الذي يُشرف عليه رجال دين محافظون، على لائحة المرشحين الذين سيسجلون أسماءهم حتى 27 أبريل. ضربة لخامنئي وشكل ترشح نجاد ضربة قاسية لمكانة خامنئي في إيران، بدأت تظهر ملامحها بقوة من خلال تصريحات البرلمانيين والمسؤولين، وحتى في وسائل الإعلام المقربة من المرشد. وبعد إعلان ترشح نجاد بدقائق، هاجمه مقربون من مكتب خامنئي واتهموه بالعمالة، وأنه مدفوع من جهاز الاستخبارات البريطاني «MI6» الذي اتهموه بدوره بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الإيرانية. وفي هذا الصدد، قال علي نادري من موقع رجا نيوز، الجناح الإعلامي لقوات الحرس الثوري الإيراني: «اليوم شاهدنا خطة ولعبة استخباراتية بريطانية للتدخل والتأثير على مجرى الانتخابات». من جهته، كتب البرلماني الإيراني البارز والقيادي في تيار المحافظين مهدي كوجك زادة رسالة خطية قصيرة لأحمدي نجاد بعنوان «هذا فراق بيني وبينكم»، معلناً انشقاقه عن تياره. وفي أول تعليق على ترشح نجاد قال علي أكبر صالحي وزير خارجية إيران في حكومة نجاد: «يجب طاعة أوامر المرشد». في انتظار روحاني ويعتزم الرئيس المعتدل حسن روحاني الذي انتُخب في 2013 بدعم من المعتدلين والإصلاحيين، الترشح لولاية ثانية مدتها أربع سنوات، كما يقول المقربون منه. ولدى معسكر المحافظين الذين يفتقدون إلى شخصية أساسية، تأسست مجموعة جديدة سميت «الجبهة الشعبية لقوى الثورة الإسلامية» في ديسمبر، للاتفاق على مرشح واحد. وقد اختارت هذه المجموعة التي تفتقر إلى شخصية بارزة لائحة قصيرة تضم خمس شخصيات قبل أن تختار مرشحها النهائي، الذي يمكن أن يكون رجل الدين المحافظ إبراهيم رئيسي الذي يتمتع بدعم قوي. وتضم هذه اللائحة أيضاً عمدة طهران محمد باقر قاليباف. (طهران – أ.ف.ب، رويترز، العربية.نت)

مشاركة :